[ أرشيفية ]
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عدد حالات الكوليرا المحتملة في اليمن وصل إلى مليون حالة، في حين يعاني أكثر من 80% من السكان من نقص الغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
وأكدت اللجنة الدولية اليوم الخميس أن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب.
وسجلت منظمة الصحة العالمية 2219 حالة وفاة منذ بدء تفشي وباء الكوليرا في أبريل/نيسان الماضي. ويشكل الأطفال قرابة ثلث حالات الإصابة بالعدوى.
وقالت منظمة الصحة العالمية في الثالث من ديسمبر/كانون الأول إن تفشيا جديدا للكوليرا قد يضرب اليمن خلال أشهر بعد إغلاق التحالف العربي بقيادة السعودية المنافذ الجوية والبرية والبحرية مما أدى لانقطاع الوقود عن المستشفيات وتوقف ضخ المياه وعدم وصول المساعدات إلى أطفال يتضورون جوعا.
وتحدثت منظمات إغاثية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن تراجع أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا بعد حملات طبية مكثفة، إلا أنها عادت وحذرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من احتمال عودة الكوليرا إلى الانتشار بعد منع دخول المساعدات إلى اليمن.
وقال مارك بونسان منسق شؤون الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "البكتيريا تقاوم بشدة وتستطيع العيش في الماء لمدة طويلة". وأضاف "عندما تصبح الظروف مواتية تتكاثر (الكوليرا) فورا".
وقبيل إعادة التحالف السماح بإدخال المساعدات إلى اليمن، أعلنت منظمة الصحة العالمية في العاشر من الشهر الماضي أن حملة مكافحة وباء الكوليرا معرضة لـ "نكسات خطرة" بسبب الحصار.
وقالت حينها إن في اليمن أكثر من 913 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، مطالبة إلى جانب منظمات إغاثية دولية برفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات خصوصا عبر ميناء مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وقالت الرياض أمس الأربعاء إنها ستسمح ببقاء ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة الحوثيين والذي يعد منفذا ضروريا لدخول المساعدات، مفتوحا لمدة شهر رغم أن الحوثيين أطلقوا صاروخا جديدا باتجاه الرياض.
ومنذ التدخل السعودي تسبب النزاع بمقتل أكثر من 8750 شخصا وإصابة عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين بجروح ونزوح مئات الآلاف من منازلهم، في حين غرق البلد الفقير بأزمات غذائية وصحية كبرى تقول الأمم المتحدة إنها قد تكون الأكبر على مستوى العالم.
وفي اليمن يواجه أكثر من سبعة ملايين شخص خطر المجاعة، وفقا للمنظمة الأممية.