[ اغتيال موظف إماراتي في الهلال الاحمر بعدن ]
قال رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الاماراتية ان العملية الإجرامية التي قام بها أتباع الانقلابيين في عدن، واستشهد فيها أحد جنود الإمارات أثناء تأدية واجبه في مساعدة أشقائه اليمنيين، والعمل على حفظ الأمن في عدن، لن تثني أبطال الإمارات الموجودين في اليمن عن مواصلة مساعدة أشقائهم، وكل محاولات الحوثي و«عفاش» ومقاولهما في هز عزيمة أبطال التحالف العربي.
وقال محمد الحمادي في كلمة تحرير الصحيفة التي نشرت اليوم بعنوان " باقون في اليمن حتى النصر": لا يريد «عفاش» والحوثي أن يفهما، ويبدو أنهما لن يفهما أبداً، أن عملياتهما الجبانة والغادرة في حق جنودنا البواسل لن تثني أولئك الرجال الشجعان في أرض المعركة، ولا أولئك الأبطال المتفانين في خدمة الشعب اليمني، عن عملهم ليل، نهار لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني واللوجستي والمعنوي لهم.
و تساءل لحمادي: هناك سؤال مهم يطرح نفسه، وربما يطرحه اليمنيون كذلك، وهو: لمصلحة من يقوم «عفاش» والحوثي بالاعتداء على أفراد قوات التحالف خارج ميدان المعركة وفي المناطق الآمنة، ممن يقومون بحفظ الأمن ونشر الأمان في المدن المحررة كعدن وغيرها؟ ومن المستفيد من الاعتداء على من جاء لمساعدة الشعب اليمني؟ ومن المتضرر إذا لم تكن هذه القوات موجودة أو أنها قررت الرحيل؟
واعتبر الغدر والخيانة ليسا من صفات الرجال، فضلاً عن صفات الجنود الشرفاء، وخسارتنا أحد أبنائنا لن تجعلنا نتراجع أو نتردد في الاستمرار بمواجهة الانقلابيين والإصرار على هزيمتهم، وإعادة الحق للحكومة الشرعية المنتخبة.
واكد بأن الانقلابيين سيتفاجئون وأن عزيمة العرب في إعادة الشرعية ودعم الحكومة اليمنية تزداد، فبالأمس جاء خبر وصول قوات سودانية مدعومة بآليات ومدرعات للعمل ضمن قوات التحالف العربي، وهذه المشاركة الجديدة رد سريع وقوي وواضح على عمليات المليشيات الانقلابية الجبانة، وتأكيد لعزم التحالف العربي على إنهاء المعركة لمصلحة الشرعية، بعد إرساء الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
واردف: يجب أن يدرك الشعب اليمني أنه المستهدف من كل العمليات التي تنال قوات التحالف، فمليشيات الانقلاب تتمنى أن لا تكون هناك قوات عربية تقاتل إلى جانب الجيش اليمني، تتمنى تلك المليشيات المنقلبة على الشرعية والمتحالفة مع الأجنبي ضد الشعب اليمني، أن تكون في مواجهة مباشرة مع جيش اليمن والمقاومة والشعب اليمني؛ لأنها تعتقد أنها يمكن أن تنتصر عليهم جميعاً بما تمتلكه من أسلحة أكثر تقدماً من الجيش والمقاومة، لكن قوات التحالف العربي تخيب ظن المليشيات، وتصر على الاستمرار، ومواصلة هذه الحرب حتى تحقيق النصر المبين.
واضاف: بالنسبة إلينا - ونحن أصحاب دم - نؤكد لـ«عفاش» والحوثي ومقاولهما، أن دماء أبنائنا لن تذهب سدى، وأن تلك الأرواح الغالية لن تكون إلا وقوداً لنصر ساحق يعيد الحق اليمني لأهله، ويعيد الطامع الفارسي من حيث أتى، وسيعيد إلى الأمة العربية مكانتها التي ضاعت في خضم الفوضى الخلاقة والأحلام البراقة التي تعيشها منطقتنا منذ سنوات.