[ أرشيفية ]
تدخل إجراءات منع المواطنين الشماليين من دخول العاصمة المؤقتة عدن والتي تنفذها قوات الحزام الأمني الرابضة في الحواجز الأمنية بمداخل عدن، اسبوعها الثاني على التوالي.
وأوضح مراسل "الموقع بوست" أن قوات الحزام الأمني تواصل إجراءات منع دخول المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث يعمد عناصر الحزام الأمني في الحواجز الأمنية المؤدية لعدن، وأبرزها المقابل لمصنع الحديد، والرباط، وخبت الرجاع بمحافظة لحج، على إنزال من يحملون هويات شخصية تؤكد انتماءهم للمحافظات الشمالية، من السيارات وإجبارهم على العودة من حيث أتوا.
وأضاف أن هذا الإجراء شمل العمال البسطاء والطلاب الجامعيين وحتى العائلات وكذا الموظفين الحكوميين، حيث لم تستثنِ قوات الحزام الأمني أي حالات حتى الإنسانية منها.
وبحسب إفادات سائقي سيارات تحدثوا لـ"الموقع بوست" فإن إجراءات منع المواطنين الشماليين بدأت منذ صبيحة السبت، مطلع الأسبوع المنصرم.
وأوضحوا أن جزءاً كبيراً ممن تم منعهم من الدخول، افترشوا الأرض بجانب الحواجز الأمنية والواقعة أساسا في أماكن صحراوية، وتفتقر لأبسط الخدمات؛ مؤكدين بأن تلك الخطوة لم تتمكن من استعطاف قوات الحزام الأمني والتي لم تستجب لأي من المواطنين الذين رفضوا العودة وأصروا على البقاء بجانب الحواجز الأمنية.
وبينوا أن قوات الحزام الأمني عملت خلال الأيام القليلة الماضية على إعادة من بقوا بجانب الحواجز الأمنية، حيث نقلتهم على متن سيارات نقل كبيرة، وفي حالات أخرى تم إجبار سائقي سيارات النقل الخارجين من عدن باتجاه تعز إلى نقل المواطنين معهم.
وكان رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر قد أصدر توجيهاً طالب من خلاله محافظي محافظات الجمهورية ونائب وزير الداخلية ونائب رئيس هيئة الأركان العامة و مدراء أمن عدن ولحج وأبين والضالع، وقادة الحزام الأمني وضباط الأجهزة العسكرية والأمنية بوقف ومنع أي شكل من أشكال الإساءة للنازحين والقادمين من المحافظات الشمالية، وذلك بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها صنعاء.
وفي سياق متصل، تحدثت وسائل إعلام محلية عن وصول أفرادٍ من عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح لعدن قادمة من صنعاء، وترافقها قوات عسكرية تتبع الحزام الأمني، حيث عملت على تأمين أفراد العائلة منذ دخولهم الضالع وحتى وصولهم عدن.
إلى ذلك قالت مصادر لـ"الموقع بوست" إن شركة النقل "الرويشان" تبلغ المواطنين الشماليين الراغبين بالذهاب إلى عدن بأنهم غير مسؤولين في حال تم إنزالهم من قبل النقاط الأمنية في المحافظات الجنوبية.
