أعلنت المفوّضية الأوروبية عن مساعدات إنسانية جديدة تقدّر بـ25 مليون يورو (29 مليون دولار) لدعم المدنيين الأشدّ حاجة في اليمن، ليصل إجمالي تمويل الاتحاد الأوروبي إلى 196.7 مليون يورو منذ بدء الأزمة عام 2015.
وقال مفوّض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانديس في بيان: "الاتحاد الأوروبي ملتزم تقديم الدعم للشعب اليمني، وتمويلنا الجديد سيساند هيئات الأمم المتحدة الرئيسة التي تعمل في الميدان".
وستدعم المساعدات توزيع الغذاء من قبل "برنامج الأغذية العالمي"، إلى جانب تعزيز الفاعلية الإنسانية اللوجيستية وكفاءة النقل عبر الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
وأكد ستيليانديس أن "الاتحاد الأوروبي قدّم مساعدات لليمن خلال العام الحالي عند تفشّي وباء الكوليرا"، لافتاً إلى أن "الإجراءات الحالية، والاشتباكات المسلّحة في صنعاء خلال الأيام الأخيرة، تهدّد بحرمان الناس من المساعدات الغذائية والماء والخدمات الأساس".
وحضّ على "إعطاء أولوية لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات، وإلا سيعاني اليمن من أكبر مجاعة عرفها العالم على مدى عقود".
ويواجه اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يبلغ عدد المتأثّرين بالأزمة 22.2 مليون، أي 80 في المئة من عدد السكان. ويعتمد اليمن على الواردات لتأمين 90 في المئة من الغذاء والوقود والأدوية، وأدّى شح الوقود الملحوظ إلى رفع سعر الغذاء وأعاق توافر المياه النظيفة والصرف الصحي لملايين اليمنيين.