قالت صحيفة "القدس العربي"، إنها اطلعت على معلومات تفصيلية خطيرة حول ظروف مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في بيته، مساء الأحد الماضي على يد مليشيات الحوثيين في صنعاء.
وأوضحت الصحيفة اللندنية ،أن الرئيس السابق تمت خيانته من كبار مساعديه لصالح الحوثيين.
وقال مصدر مقرب من أسرة الرئيس السابق إن "اثنين من كبار معاوني صالح، بالإضافة إلى صحافي مقرب منه باعوه للحوثيين"، وأكد أن الشخص الأول هو وزير مؤتمري في حكومة الحوثيين وصالح، والآخر مسؤول في مخازن التسليح في الحرس الجمهوري بالإضافة إلى صحافي مقرب من الرئيس السابق تعاونوا مع الحوثيين للتخلص من صالح.
وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية أن الرئيس السابق اتصل لبعض أفراد أسرته في اللحظات الأخيرة قبل مقتله، وقال "باعوني، خانوني، باعوني للحوثيين".
وقال إن أحد كبار معاوني صالح وهو وزير في حكومة الانقلابيين، وبالتعاون مع صحافي مقرب من الرئيس السابق تمكنا من زراعة أجهزة تنصت إيرانية متطورة في منزل الرئيس السابق، الأمر الذي مكن الحوثيين من التنصت على مكالمات صالح وما يدور في منزله.
وأوضح أن تلك الخطوة كشفت للحوثيين تحركات الرئيس السابق، وتفاصيل خططه العسكرية لمواجهتهم منذ وقت مبكر.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها "تجمع حوالي ثلاثة آلاف مقاتل مع قائد العسكري المقرب من صالح، هو مهدي مقولة، وكانوا جاهزين عند المغرب من مساء الأحد للتحرك لدعم صالح، وكانت الخطة تقتضي أن يعد ضابط في الحرس الجمهوري وهو مسؤول التسليح، الأسلحة إلا أن الضابط العسكري كان قد فتح المخازن للحوثيين".
وأكد أن مهدي مقولة كان يتواصل مع الضابط (الخائن) إلا أنه لم يكن يجيب على الاتصالات الهاتفية بحلول مغرب يوم الأحد الماضي.
وذكر المصدر أن الضابط المذكور تعرض للتصفية من قبل الحوثيين فيما بعد لكي لا يفشي ما لديه من معلومات أخرى، حول ظروف تصفية الرئيس السابق.
وحول مصير الوزير المقرب من صالح والذي باعه للحوثيين، قال المصدر إن الحوثيين "وضعوه تحت الإقامة الجبرية" تحفظاً عليه، مبدياً شكوكه في أن يقدم الحوثيون على تصفيته.
وأكد أن الحوثيين بعد اقتحام اللجنة الدائمة، نقلوا كل ما فيها من أسلحة إلى مقر القيادي الحوثي زكريا الشامي، وأن التحالف العربي دمرها فيما بعد بضربة جوية.
وتحدث المصدر عن جرائم مروعة ارتكبها الحوثيون في حق قيادات عسكرية وأسر مقربين من صالح، بلغت حد خطف الجرحى من المستشفيات وتصفيتهم، وتعذيب الأسرى بالكهرباء للحصول على معلومات عن بقية معاوني صالح المدنيين والعسكريين.