تشهد العاصمة اليمنية صنعاء مواجهات عنيفة بين مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وصفت بأنها الأعنف منذ أربعة أيام.
 
وقال شهود عيان لـ"الموقع بوست" إن الجانبين تبادلا إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في عدة أحياء من العاصمة صنعاء، وسط ضربات جوية لطيران التحالف العربي استهدفت أكثر من مكان تابع لمليشيا الحوثي.
 
وتركزت المواجهات في مربع فج عطان وشارع الجزائر والحي السياسي وشارع بغداد، ومنطقة السبعين، وقرب المنازل والمصالح التابعة للرئيس المخلوع وأقاربه.
 
وتبادل الجانبان الاشتباكات، وسمع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة أغلبها داخل الأحياء السكنية، يرجح أنها لقصف مدفعي وقذائف متبادلة، في حين أكد شهود عيان استخدام الحوثيين للدبابات لقصف المواقع والأحياء التي تتمركز بها قوات صالح.
 
وبالتزامن شن طيران التحالف العربي عدة غارات استهدفت مقر الفرقة الأولى مدرع ومبنى التلفزيون اليمني، وفج عطان وكلية الدفاع الجوي ومواقع أخرى.
 
إلى ذلك أطلق سكان في العاصمة صنعاء نداء استغاثة لإنقاذهم من الظروف التي يعيشونها جراء استمرار الاشتباكات، وحالة الحصار التي يعيشونها بعد تحول غالبية شوارع المدينة إلى ساحة حرب مفتوحة.
 
ويعاني السكان من نقص في الغذاء والماء وعدم القدرة على الحركة للنزوح ومغادرة المدينة، فيما تحدث شهود عيان عن تعرض منازل للقصف والرصاص.

ويتحدث كل طرف عن تحقيق إنجازات على الأرض دون أن تتضح الصورة الحقيقة لما يجري هناك.