[ الدكتور عبداللطيف العسالي ]
دفعت الظروف الاقتصادية المتدهورة في البلاد، أكاديميا بارزا في أكاديمية الشرطة، إلى العمل في أحد المخابز، والتخلي عن عمله في أكاديمية الشرطة.
ونقل الصحفي المعروف خليل القاهري أن الدكتور عبداللطيف العُسالي أستاذ علم الاجتماع وعلم النفس الجنائي بأكاديمية الشرطة، تخلى عن عمله في الأكاديمية ليلتحق للعمل بأحد المخابز بعد تدهور الوضع الاقتصادي وانقطاع الرواتب لأكثر من سنة.
وقال العُسالي إنه فخور بأنه لم يستكن، وإنه مجبرٌ على توفير متطلبات أسرته وبيته وأولاده، ويعتبر نفسه محظوظاً بالعمل "خبازاً وعجاناً" ولكنه متحسرٌ لأن هناك عدداً هائلاً من أقرانه في صنعاء وعدن وعموم البلاد،يلوكون وذووهم الجوع،لاحيلةَ لهم، وفقاً لما نقل عنه الإعلامي خليل القاهري.
ويقول القاهري إن الدكتور العسالي كان يحل ضيفاً حصيفاً على بعض الحلقات الحوارية التلفزيونية المتخصصة قبل عدة سنوات.
وأضاف القاهري أن الدكتور العسالي أردف ببعض أبيات قصيدة مطولة كتبها وعنوانها ب(زوابع في زمن القهر)، يقول في جزء منها:
بحياءٍ صرتُ أبتاعُ الحياء .. أتنازلْ كل يوم عن بقايا الكبرياء
إِنَّهُ الجوعُ ومن بالجوعِ أدرى .. غيرُ من ذاقَ العناء
بين يومٍ وضحاها غيّر الدهرُ زماني..واعتراني مااعتراني من جفاء
صرتُ فرّاناً،وصار الليلُ أكدأ .. صرتُ عجّاناً وخبازاً،وسيفُ الحقِ أمضى
يازماني لستُ وحدي بين أكوام الضحايا ..لستُ وحدي بين ذرات الطحين
عجباً!لا لستُ وحدي .. من أضاع العمرَ ندباً والتياعاً
لستُ وحدي من عجن القهرَ .. وابتاعَ الشراعا