في تقرير نشرته قناة تليسور الإنجليزية التي تبث من دولة الأكوادور في أمريكا الجنوبية وتوفر تغطية إخبارية لأمريكا اللاتينية عن الأحداث العالمية كشفت القناة عن حسابات وهمية في تويتر تؤثر على نقل واستقاء الاخبار عن اليمن خاصة تلك التي تذيل بهاشتاج اليمن، (#yemen).
 
تقول القناة إن الصحفية البريطانية-الإيرلندية المستقلة ايونا كريغ، التي تركز على اليمن وشبه الجزيرة العربية، قامت بإغلاق حوالي 9،000 بوت (حساب) على تويتر في غضون ساعات قليلة.
 


وكتبت الصحيفة الدولية والأكاديميون أن برامج تويتر المزيفة تحجب نشر المعلومات من داخل اليمن حيث تتفاقم الأزمة التي تجتاح البلاد.
 
وتقول أيونا كريغ، إنها عرقلت حوالي 9000 بوت مما قد يضر بحسابات حقيقية من خلال تجريدها من مصداقيتها أو إثارة حظر رسمية من قبل تويتر في غضون ساعات قليلة.
 
وقالت: "هذا شيء تواجهه اليمن في تويتر منذ شهر مايو الماضي، ولكن في الأسبوعين الماضيين وصلت الحسابات الوهمية التي تتابعني إلى أبعاد سخيفة" وتضيف "لقد حظرت ما يقرب من 9،000 حتى الآن، وهذا فقط في الساعات القليلة الماضية".
 
كريغ لم تستطع التكهن بهويات المسؤولين عن إنشاء حسابات وهمية، ولكن مستخدمي تويتر الآخرين اقترحوا أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن يكونا وراء هذه الخطوة.
 
واستشهد أحدهم بحملات الترويج للهاشتاقات التي ينشرها ناشطون في السعودية من حين لآخر على تويتر.
 


وحث دانييل ميلر أحد المستخدمين كريغ على مواصلة عملها، يقول: "إنهم يستغلون خوارزمية تويتر لتجعلكم أقل وضوحا على تويتر مع تقاريركم الهامة عن #yemen. "من هؤلاء؟' أظن أن K.S.A و U.A.E. أرجو أن لا تستسلمي وتغادري التويتر ".
 
ووفق تقرير القناة فقد اشتكى صحافيون آخرون ومجموعات للدعوة من هذه القضية، وفي يوليو/تموز أبرز محلل سياسي وإعلامي في صنعاء (هشام العميسي) وهو صديق مقرب من كريغ، حالة العديد من العاملين غير الربحيين في اليمن الذين حسابات مزيفة في تويتير.
 
وقال العميسي الذي احتجزته مليشيا الحوثي في أغسطس الماضي: "يمكن للمتابعين الوهمين أن يضروا بمصداقية حسابك، ومعدل مشاركتك، وفي الحالات القصوى يؤدي إلى تعليق الحساب على أساس انتهاك قواعد تويتر، حيث يشتبه تويتر بأنك اشتريت متابعين لحسابك.
 
وقال المحاضر الجامعي في جامعة إكستر مارك أوين جونز في الوقت نفسه إن البوت كانت تستخدم الهاشتاج في اليمن لتعزيز فكرة النفوذ الإيراني في اليمن، وهو حبل مشترك في السياسة الخليجية.
 
وقال جونز أن هذه البوتات تستخدم الهاشتاج لنشر رسائل معادية لإيران، مشيراً إلى وجود صلة محتملة بالقناة الفضائية السعودية 24 التي تتفق بشكل فضفاض مع خطاب الدولة السعودية.
 
*يمكن العودة للمادة الأصل على الرابط هنا