أصدرت مديرية الجوازات في السعودية تعليمات للمطارات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية بتشديد الرقابة، والتفتيش الدقيق للمسافرين من داخل وخارج المملكة، في خطاب سري تناولته مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما يضع علامات استفهام حول هذه الإجراءات غير المألوفة في هذا الوقت على وجه التحديد.
 
وتضمن الخطاب السري ما نصه "التفتيش الدقيق لمن يأتي من داخل أو خارج المملكة أياً كان، ودون استثناء أو تساهل، سواء ما يخص الملك، أو ولي العهد، أو أي فرد من العائلة الحاكمة، والحرص على ذلك غاية الحرص، وتطبيق التفتيش على الأمراء ومرافقيهم والوزراء وكبار المسؤولين دون استثناء".
 
وينص الخطاب السري، بحسب صحيفة "العربي الجديد" ، على "إجراء التفتيش بشكل دقيق على جميع الأمتعة من دون استثناء؛ بما في ذلك الحقائب اليدوية والطرود الخاصة في جميع منافذ الدخول والخروج جواً وبحراً وبراً، بما في ذلك مستخدمو طائرات الأسطول الملكي والطائرات الخاصة".
 
ويعزو بعضهم هذه الإجراءات المشددة إلى حملة الاعتقالات التي تمت في الأسبوعين الماضيين، كون الخطاب يتضمن عبارة صريحة بتفتيش الطائرات الملكية والأمراء من دون استثناء.
 
ويرى آخرون أيضًا أن الجهات الأمنية تتخوّف من تهريب كميات هائلة من السيولة النقدية من خارج البلد بعد الأوضاع الاقتصادية غير المطمئنة. ويردف هؤلاء أن ذكر "الطرود" له علاقة وثيقة بالقلق من تهريب وثائق سرية جداً.
 
وتتزامن هذه الإجراءات مع حملات مكثفة للشرطة في مدينة الرياض، وارتفاع أعداد الحواجز الأمنية في الشوارع والطرقات على غير المعهود.