[ الأمم المتحدة قالت إن نحو سبعة ملايين يمني مهددون بالمجاعة ]
ناشدت الأمم المتحدة التحالف العربي بقيادة السعودية السماح بدخول الغذاء والوقود لليمن لتجنب كارثة إنسانية، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن حصار التحالف لليمن سيعوق جهودها لمحاربة الكوليرا.
وأوضح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ينس لارك للصحفيين في جنيف اليوم أن استمرار إغلاق"شرايين الحياة" في اليمن سيجعل الوضع "كارثياً على الناس الذين يواجهون ما أطلقنا عليه بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وأعلن مكتب حقوق الإنسان أنه سيبحث ما إذا كان قرار التحالف إغلاق كل المنافذ اليمنية يمثل عقابا جماعيا غير قانوني، معبرا عن قلقه البالغ من ضربات التحالف بقيادة السعودية في صنعاء.
وناشد المكتب جميع الأطراف توخي الحرص، وأعرب عن أمله في أن يكون قرار إغلاق كل المنافذ اليمنية قصير الأمد، وقال إن إغلاق باب الإغاثة سيتسبب في معاناة سبعة ملايين يمني من المجاعة.
من جهتها أكدت منظمة الصحة العالمية أن الحصار الذي يفرضه التحالف سيعوق جهودها لمحاربة الكوليرا في اليمن، وقالت إن حالات الإصابة تجاوزت حتى الآن تسعمئة ألف حالة توفي منها 2194.
ووفق تقارير سابقة للمنظمة نفسها، فإن محافظات حجة (شمال غرب) والحديدة (غرب) والعاصمة صنعاء هي من أكثر المحافظات التي شهدت الانتشار الأكبر لوباء الكوليرا.
وتعاني اليمن من أوضاع إنسانية وصحية صعبة أدت إلى تفشي الأوبئة وانعدام الأمن الغذائي لعدد كبير من المواطنين، جراء الحرب المتفاقمة في البلاد، منذ نحو ثلاثة أعوام.
وكان التحالف العربي قد أغلق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن مبررا ذلك بأنه مسعى لوقف تهريب الأسلحة من إيران إلى جماعة الحوثيين، وذلك بعد يوم من اعتراض الدفاع الجوي السعودي صاروخا بالستيا شرق مطار العاصمة الرياض السبت الماضي، واتهمت السعودية إيران بأنها هي من تزود الحوثيين بمثل هذه الصواريخ.
وقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من قرار السعودية إغلاق معابر اليمن، وقال إن هذا الإجراء من شأنه عرقلة وصول المساعدات للسكان اليمنيين، وأوضح فرحان حق -المتحدث باسم غوتيريش- في تصريحات صحفية أن رحلتين لطائرتين للأمم المتحدة لم تتمكنا من السفر إلى اليمن وفق ما كان مُجدْولا بسبب إغلاق الأجواء اليمنية.