أدانت منظمة سام للحقوق والحريات المجزرة البشعة بحق الطفولة التي ارتكبتها المليشيات الانقلابية بحي العنصوة منطقة بير باشا بتعز أمس الخميس.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات -مقرها جنيف- إنها وثقت أمس الخميس مقتل 5 أطفال وإصابة 3 آخرين من أسرة واحدة في مدينة تعز، وذلك جراء قصف بصواريخ "الكاتيوشا" وقذائف "الهاون" من قبل مليشيات الحوثي وصالح.
وأضافت المنظمة أن الهجمات انطلقت من جبل "قارع" منطقة "الدمينة" بمحافظة تعز وهي مناطق خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي وصالح، بحسب شهود عيان قابلهم راصدي المنظمة، وقد استهدفت الصواريخ عدداً من الأحياء السكنية في المدينة، ذات الكثافة السكانية العالية، وقد استُهدف حي "العنصوة" بينما كان الأطفال يلعبون بجوار منزلهم.
وقال شهود عيان للمنظمة إن عمليات القصف التي تعرضت لها المدينة أمس تأتي في إطار قصف يومي ممنهج تتعرض له المدينة بشكل مستمر، مؤكدين لـ"سام" أن صواريخ "الكاتيوشا" و قذائف "الهاون" تسقط على الحارات والأسواق المزدحمة وعلى منازل المواطنين دون تمييز، مؤكدين أن منطقة "بير باشا" و"شارع الثلاثين" تقعان بعيداً عن المواجهات والاشتباكات العسكرية، وفق الشهود.
وأكدت منظمة سام أن استخدام قذائف الهاون واستهداف المدنيين بشكل متعمد يمثل مخالفة للقانون الدولي، حيث إن صواريخ "الكاتيوشا" وقذائف "الهاون" غير دقيقة وتمثل ضرباً من القصف العشوائي، وبذلك تنتهك مبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين.
وطالبت "سام" المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والسريع من أجل إنقاذ اطفال مدينة تعز الذين أصبحوا يفتقدون للجو الآمن لممارسة حياتهم الطبيعية في الحدود الدنيا.