[ وقفة احتجاجية للبهائيين بصنعاء ]
اقتحمت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، اليوم الأحد، منزل أحد أتباع الديانة البهائية في العاصمة صنعاء بأربع سيارات أمنية مصفحة.
وقال الناطق باسم الديانة البهائية في اليمن عبدالله العلفي، في بيان نشره على صفحته بالفيسبوك، إن "أربع سيارات أمنية مصفحة تابعة للحوثيين اقتحمت منزل الشيخ وليد عياش المعتقل لدى المليشيا منذ أبريل الماضي، واعتقلت شقيقه أكرم عياش تحت تهديد السلاح".
ونقل شهود عيان -حسب العلفي- بأن سيارة مصفحة صدمت الباب الرئيسي لمنزل عياش واقتحمت القوات المنزل وقامت بإطلاق النار بصورة مكثفة.
وأوضح الناطق باسم البهائيين باليمن أن المليشيا كانت تبحث عن مازن نجل وليد عياش، لكنها لم تستطع الوصول إليه.
وبحسب العلفي فقد اختارت المليشيا يوم 22 أكتوبر حيث يحتفل البهائيون بالذكرى الـ200 لمولد "بهاء الله" مؤسس الدين البهائي وذلك في مؤشر واضح على هجمتهم الشرسة ضد هذه الأقلية في اليمن.
وسبق أن أقدمت جماعة الحوثي قبل أشهر على اعتقال العشرات من أفراد الديانة البهائية في صنعاء أثناء مشاركتهم في ملتقى شبابي بمقر إحدى المنظمات المدنية بصنعاء.
وبينما يستهدف البهائيون اليمنيون من قبل الحوثيين وصالح، فقد أشارت الجماعة البهائية الدولية في بيان أدلى به في مجلس الأمن مطلع الشهر الجاري إلى أن مصادر موثوقة تؤكد أن السلطات الإيرانية هي في واقع الأمر وراء الاضطهاد.
وكانت الأمم المتحدة دعت في قرار لها بشأن الوضع في اليمن، قدمته مصر نيابة عن المجموعة العربية وبدعم من جميع أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى الإفراج الفوري عن جميع البهائيين المحتجزين في اليمن بسبب معتقدهم الديني، ووقف إصدار مذكرات توقيف بحقهم، ووقف المضايقات التي يتعرضون لها.
ويوجد حاليا سبعة من البهائيين في السجون في اليمن، ومعظمهم محتجزون في أماكن لم يكشف عنها، واحتجز أحدهم لمدة أربع سنوات تقريبا بسبب تأجيل جلسات المحاكمة مرارا وتكرارا، وقد صدرت أوامر اعتقال لأكثر من عشرة آخرين، بينما أجبرت عدد من الأسر على مغادرة ديارها.