[ أرشيفية ]
أعلن برنامج الغذاء العالمي تمكّنه من توفير مساعدات غذائية لعدد قياسي بلغ سبعة ملايين شخص في مختلف أنحاء اليمن خلال شهر أغسطس/آب الماضي، وهو ضعف الرقم المسجل بداية العام الجاري.
واعتبر البرنامج في بيان له أمس أن نجاحه مرهون بالتطورات على الأرض وتعاون كل أطراف الصراع لإنقاذ أكبر عدد من الأرواح.
وقالت المنظمة الأممية إنه وبفضل المساهمات المقدمة من الجهات الحكومية المانحة وصناديق الأمم المتحدة والمانحين من القطاع الخاص، استطاعت زيادة عدد الأشخاص الذين تصل إليهم شهرياً.
وارتفع عدد المستفيدين من مساعدات البرنامج في اليمن لأكثر من الضعف من 3.5 ملايين شخص في يناير/كانون الثاني 2017 إلى 7 ملايين شخص في أغسطس/آب الماضي.
وتعليقا على الموضوع، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القُطري في اليمن ستيفن أندرسون "نقوم بكل ما في وسعنا للمساعدة في تفادي حدوث المجاعة في اليمن".
وعن أهم التحديات التي تواجه البرامج للقيام بمهمته في اليمن، أوضح أندرسون أنه "إذا حصلنا على التمويل الكافي وكذلك التعاون من كافة أطراف الصراع لضمان الوصول المنتظم لليمنيين الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدة، حينئذ يمكننا تعزيز المكاسب التي تحققت مؤخراً ومواصلة إنقاذ الكثير من الأرواح".
ورغم الجهود التي يقوم بها، فقد أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه يواجه نقصاً في التمويل بقيمة 350 مليون دولار أميركي خلال الستة أشهر القادمة حتى مارس/آذار 2018.
وتتمتع المنظمة الأممية بوجود أنظمة مساءلة قوية لضمان تتبع ورصد جميع المساعدات الغذائية من وقت وصولها إلى الموانئ اليمنية حتى وصولها إلى الأسر في مختلف أنحاء البلاد، حيث أشارت تقارير الرصد الأخيرة للبرنامج إلى وجود تأثير إيجابي للمساعدات الغذائية على متلقي دعم البرنامج.
يشار إلى أن برنامج الغداء العالمي هو منظمة تُعنى بمكافحة الجوع في العالم وتقدم الغذاء العاجل في حالات الطوارئ، إلى جانب مساعدات سنوية لأكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 80 بلدا. ويعمل في البرنامج نحو 12 ألف شخص، معظمهم في المناطق النائية التي تعاني من الفقر والجوع.