[ وزير الخارجية المخلافي ]
قال نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، اليوم الأربعاء، إنه لا مكان للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مستقبل اليمن.
وأضاف المخلافي، في تصريحات صحفية نشرتها الوزارة عبر حسابها على تويتر، أنه "لا حاجة لعقد صفقات مع صالح، ولن يكون له أي مكان بمستقبل اليمن، بعدما قادت أوهامه للبقاء في السلطة وتوريثها لأبنائه للكارثة التي نحن فيها".
وحول التوتر بين صالح والحوثيين، قال المخلافي إن "الاشتباكات الأخيرة بين أنصار الحوثيين وصالح في صنعاء محصلة طبيعية لزواج غير شرعي".
وأضاف أن "الحوثيين مليشيات طائفية مقاتلة مدعومة من إيران وتنفذ أجندتها، وصالح أراد أن يستخدمهم ليحصد هو الغنائم، ولكن خاب مطمعه".
وأشار المخلافي إلى أن التهدئة الحالية بين الحوثيين وصالح، هي "هدوء ما قبل العاصفة، وهناك استعدادات وحشود عسكرية حوثية داخل العاصمة لمواجهة قوات صالح".
وأكد الوزير أن "الحسم السياسي، لا العسكري، هو خيار الحكومة الشرعية، رغم سيطرة القوات الحكومية على أكثر من 80% من الأراضي، ورغم تعنت الحوثيين".
وقال المخلافي إن "الخيار العسكري ثمنه فادح، ومدفعيتنا على مشارف العاصمة، ولكن لا نرضى على أنفسنا أن نتساوى مع الحوثيين الذين دمروا أغلب المدن اليمنية".
ولفت المخلافي إلى أن "الدعم السعودي والخليجي العسكري سينتهي مع إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية، وتبدأ بعده مرحلة جديدة من البناء والتعاون المتكافئ".
وأشار إلى أن "اليمن اليوم يعيش نسخة مشوهة للتجربة الإيرانية، فضلا عن أن الحوثيين باليمن كطائفة أو مكون سياسي لا يشكلون أغلبية، وإنما أقلية صغيرة".
وتأتي تصريحات الوزير اليمني في وقت تشهد فيه العاصمة اليمنية خلافات بين الحوثيين وصالح، واتهامات للأخير بعقد صفقة إقليمية للتخلي عن الحوثيين، وهي اتهامات نفاها صالح أكثر من مرة.