[ أرشيفية ]
أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن انخفاض العدد الأسبوعي للحالات الجديدة للكوليرا في اليمن بمقدار الثلث وخاصة تلك المبلغ عنها منذ أواخر يونيو/تموز والتي أدت إلى خفض جهود العمال المحليين في الاستجابة لتفشي الوباء.
وأضافت اليونيسيف في بيان صحافي صدر أمس الاثنين أن انتشار الإسهال المائي الحاد وحالات الكوليرا المشتبه بها قد تباطأ في اليمن، وأن المعركة التي يقودها اليمنيون العاديون يوميا، بدعم من المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة، ضد الإسهال المائي الحاد والكوليرا بدأت تؤتي ثمارها الآن.
وأشار البيان إلى أن المراقبين الصحيين اليمنيين يعملون بلا كلل لوقف تفشي المرض الذي يعد أسوأ تفش للكوليرا في العالم، مع وجود أكثر من 550 ألف حالة مشتبه فيها، وأكثر من ألفي حالة وفاة مرتبطة به منذ أبريل/نيسان.
وبحسب اليونيسيف، فإن أكثر من نصف الحالات المشتبه بها من الأطفال، كما يعاني أيضا نحو 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد والوخيم، مما يزيد من خطر إصابتهم بالإسهال المائي الحاد والكوليرا.
إلى ذلك، قال الصندوق إنه يتم حاليا تنظيم حملة وطنية ضخمة للتوعية بالكوليرا ونشر معلومات عن تطهير المياه، وغسل الأيدي، والصرف الصحي، وسلامة الأغذية، يشارك فيها أكثر من 40 ألف متطوع يطوفون ربوع البلاد من منزل إلى منزل للوصول إلى ما يزيد على 2.7 مليون أسرة حتى الآن، أي نحو 80 في المئة من الأسر في اليمن.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تزويد ربع مليون شخص يعانون من الإسهال المرتبط بالكوليرا بأملاح الإماهة، ولكن استمرار القتال يزيد من تفاقم وضع المرافق الصحية، التي لا يعمل نصفها الآن، مع استمرار انهيار أنظمة المياه والصرف الصحي.