[ القاضي عبدالحميد العامري مساعد رئيس محكمة الاستئناف في تعز ]
طالبت أسرة القاضي عبدالحميد إسماعيل العامري، مساعد رئيس محكمة استئناف تعز، منظمات المجتمع المدني ومدافعي حقوق الإنسان بالضغط على المليشيا للإفراج الفوري عنه.
وكانت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح قد اختطفت القاضي عبدالحميد العامري قبل سبعة أشهر من مكان إقامته في دمنة خدير.
وقالت أسرة القاضي العامري -في بيان تلقى "الموقع بوست" نسخة منه- إن المليشيات قامت قبل نحو سبعة أشهر باختطاف القاضي عبدالحميد إسماعيل العامري من مكان إقامته في مديرية دمنة خدير بمحافظة تعز، مشيرة إلى أنه عقب البحث عنه تم إبلاغها من قبل المليشيات بأنه معتقل وتم وضعه في سجون المليشيات بمدينة الصالح بتعز.
وأشارت الأسرة إلى أنها حاولت مرارا زيارته إلا أنها لم تتمكن من ذلك رغم الوعود المتكررة من قبل المليشيا.
وقال البيان إن أسرة القاضي عبدالحميد وبسبب خوفها الشديد عليه لم تقم بالإفصاح عن الحادثة خلال الأشهر الماضية، بعد تلقيها وعودا بالإفراج عنه مقابل عدم إثارة القضية إعلاميا، لكن ذلك لم يحدث.
وأشارت إلى أنها تفاجأت يوم الأحد الماضي بتقرير على قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين يتهم فيه القاضي بأنه يدير خلية رصد، ونشر التقرير اعترافات له بذلك.
وأكدت الأسرة بأن الاعترافات التي أدلى بها القاضي أخذت منه بعد تعرضه للتعذيب وإجباره بالقوة على الإدلاء بها، معتبرة بأن الصورة التي ظهر فيها تؤكد ذلك.
كما أكدت أسرة القاضي أن الأفراد الذين ظهروا بالتقرير الذي وصفته بالـ"التمثيلي" على قناة المسيرة والمزعومين أنهم أفراد خليته المزعومة "ليس لهم معرفة بالقاضي أو تربطه بهم أي علاقة، ولا ندري من أين أتوا بهم".
وبحسب البيان، فإن القاضي لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، وما ظهر في التقرير من اعترافات له بانتمائه لحزب الإصلاح يعد دليلا قطعيا على انتزاع هذه الاعترافات منه بالقوة.
وحمّلت أسرة القاضي العامري الخاطفين كامل المسؤولية على صحته النفسية والجسدية، مطالبة كل من مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل بتحديد موقف واضح من القضية والتهم المزعومة للقاضي.
كما طالبت منظمات المجتمع المدني ومدافعي حقوق الإنسان والمهتمين في الداخل والخارج الوقوف معها ومع قضيتها من أجل الإفراج الفوري عن القاضي.
وأظهر شريط فيديو بثته قناة "المسيرة" التابعة لمليشيات الحوثي الانقلابية اعترافات للقاضي عبدالحميد العامري مساعد رئيس محكمة الاستئناف في تعز، اعترافه بأنه يتزعم خلية إجرامية تابعة لحزب الإصلاح تحت الإكراه.
