[ المبعوث الأممي إلى اليمن ولد الشيخ ]
حدد مبعوث الأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ملامح حل الأزمة اليمنية بشكل عام بين كافة الأطراف المتصارعة (الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية).
وقال ولد الشيخ في مقابلة مع شبكة CNN "هناك تصور واضح بأنه ليس هناك حل إلا حل مبني على ترتيبات أمنية، تسمح بعودة كل قوات الجيش والقوات الأمنية تحت سيطرة الدولة، ومن جهة أخرى، ترتيبات سياسية تسمح بشراكة سياسية لكل الأطياف السياسية، وهذا ما زال موقفنا".
وأضاف "يجب أن يكون هناك حل أمني يتطرق إلى قضية وجود المنظمات والهيئات والمؤسسات العسكرية تحت سيطرة الدولة، ويجب أن يحدث اتفاق حول ذلك".
وقال المبعوث الأممي "لم نطلب أبداً من طرف أن يسلم للطرف الآخر، بالعكس، كنا نتحدث عن تشكيل لجان عسكرية مستقلة عن الجميع من أجل الدخول في العملية السياسية لتشكيل حكومة جديدة، وإجراء انتخابات جديدة، والموافقة على دور المؤسسة الرئاسية والتغيرات التي يجب أن تحدث في المرحلة الانتقالية، وفي النهاية، الرجوع إلى الدستور".
وفي السياق أشار ولد الشيخ إلى أن أزمة الكوليرا في اليمن أصبحت "كارثية"، لافتا إلى أن المساعدات التي تلقتها الأمم المتحدة لا تتعدى نسبة 40 في المئة من إجمالي المطلوب.
وأكد المبعوث الأممي أن "الأزمة الإنسانية في اليمن تفاقمت، ووصلت إلى مستوى، حقيقة، يُعتبر كارثياً". وقال إن "الكوليرا تمثل أرقاماً لم يعرفها العالم في السابق، ووصلت إلى ما يزيد عن 400 ألف حالة، وما يزيد عن ألفي قتيل بسبب الكوليرا".
وأوضح أن "المساعدات التي حصلت عليها الأمم المتحدة بصفة عامة هذه السنة لا تمثل قرابة 40 في المئة مما طلبناه، وكان الأمين العام للأمم المتحدة، ترأس جلسة عقدناها في جنيف لتقديم برنامج المساعدات الإنسانية الذي كان يتجاوز مليارين و200 مليون دولار". وشدد على أن "إجمالي المساعدات التي حصلت عليها اليمن يبقى تحت الحاجيات الكبرى التي ازدادت من خلال الكوليرا".
وشدد على أهمية حصول موظفي قطاع الصحة على رواتبهم، مشيرا إلى أن هناك ما يزيد على 80 في المئة من السكان لا يحصلون على رواتبهم، ولهذا نرى أن قضية الرواتب مهمة ويجب أن تكون من أولويات المجتمع الدولي".