[ الصليب الاحمر اتهم جميع الأطراف باستهداف المدنيين ]
أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقها الشديد إزاء نمط الهجمات الجوية الأخيرة في اليمن، التي أدت إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين في محافظتي صعدة وتعز.
وقال رئيس بعثة اللجنة في اليمن ألكسندر فيت إن أفرادا من البعثة كانوا في طريقهم إلى قرية "محضة" الواقعة على أطراف مدينة صعدة، عندما شاهدوا منزلا مسوّى تماما بالأرض بفعل الانفجار.
وأضاف أنه وفقا لما أورده شهود عيان فقد استهدفت ضربة جوية واحدة هذا المنزل في وقت مبكر من صباح الرابع من أغسطس/آب الجاري.
واستنكر فيت -عبر موقع اللجنة الرسمي على الإنترنت- استهداف الأطراف المتقاتلة الأماكن العامة كالأسواق والمنازل، وقال إن ذلك يتناقض مع المبادئ الأساسية لقانون النزاعات المسلحة.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف إلى ضمان توخي الحرص المتواصل أثناء سير العمليات العسكرية على تفادي المدنيين والأماكن العامة.
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير دعا الأسبوع الماضي "الأطراف المتحاربة" في اليمن -بما فيها دول التحالف العربي- إلى "اتخاذ خطوات ملموسة" للتخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين.
ودعا المسؤول الدولي في تصريحه جميع الأطراف إلى "التوقف عن رهن العمل الإنساني بتحقق مآرب سياسية، والعمل على تيسير تدفق المساعدات والإمدادات الضرورية -مثل الدواء- إلى اليمن وعبر أراضيه.
وكان ماورير بدأ زيارة إلى اليمن الأحد الماضي شملت محافظات عدن وتعز وصنعاء، حيث اطلع على الوضع الإنساني المتدهور في تلك المحافظات، والتقى عددا من المسؤولين الحكوميين وقيادات في جماعة الحوثي وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.