[ ولد الشيخ ووزير الخارجية العماني ]
كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم السبت، عن ما أسماه "بوادر" لاستضافة سلطنة عمان لقاءات بين الأطراف اليمنية.
وأشار ولد الشيخ في تصريح نشرته وكالة الأنباء العمانية إلى دعم السلطنة جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى حل مرضٍ بشأن اليمن.
وأضاف أن زيارته الحالية للسلطنة جاءت بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للقيام بجولة جديدة في المنطقة لإيجاد مدخل للحل.
وأشار إلى موقف عمان في تقديم التسهيلات والمساعدات الإنسانية.
ولفت ولد الشيخ إلى وجود دعم لعقد لقاءات جديدة بين التحالف الذي يجمع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة، والأمم المتحدة من جهة أخرى، للحديث عن مبادرة الأخيرة، دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
وجدد ولد الشيخ تأكيده ضرورة الحل الكامل، لكنه قال "في الوقت الراهن نبحث عن حلول لبعض القضايا كالرواتب ومطار صنعاء".
وحذر من تفاقم الأزمة خاصة مع انتشار وباء الكوليرا، وقال إن "الوضع لا يحتمل".
وأضاف ولد الشيخ "نسعى لإدخال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة".
وذكّر بأن الوضع السياسي في اليمن لم يحقق تقدما منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، مؤكدا وجوب استعداد أطراف الأزمة إلى "تقديم تضحيات".
وبخصوص ميناء الحديدة، قال المبعوث الأممي "إنه ليس الهدف، وإنما مدخل لحل الأزمة"، محذرا في الوقت ذاته من "مشكلة عسكرية" قد تنتج عن بقاء قضية الميناء دون حل.
وقال "لا نطلب من الأطراف المتنازعة تسليم الميناء إلى الشرعية (حكومة عبدربه منصور)، وإنما لطرف ثالث من قبل الأمم المتحدة".
ويبدأ ولد الشيخ جولة جديدة في المنطقة في مسعى لإنعاش مشاورات السلام اليمنية المتعثرة منذ عام.
وتمثل الجولة -التي لم يحدد موعدها رسميا بعد من الأمم المتحدة- محاولة "قد تكون هي الفرصة الأخيرة" للمسؤول الدولي من أجل نزع فتيل الحرب المتصاعدة منذ أكثر من عامين ونصف العام.
ويسعى ولد الشيخ، خلال جولته الجديدة، إلى فرض خارطة الحل الخاصة بميناء الحديدة الإستراتيجي غربي البلاد، والتي تنص على انسحاب الحوثيين منه، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي، وكذلك الاتفاق على مسألة توريد الإيرادات وحل أزمة مرتبات الموظفين المتوقفة منذ 10 أشهر.