رفع عشرات اليمنيين والإيرانيين الذين حصلوا على فرص للهجرة إلى الولايات المتحدة دعاوى ضد وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة، بعدما لم يتم التعامل مع طلباتهم للحصول على تأشيرات بعد إعادة العمل بحظر السفر المؤقت الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب.
وينص الحظر، الذي علقته محاكم قبل أن تقرر المحكمة العليا الأمريكية في حزيران/ يونيو إعادة العمل ببعض بنوده، على منع مواطني اليمن وإيران وأربع دول أخرى ذات أغلبية مسلمة ممن ليست لهم صلات "حقيقية" بأمريكيين من السفر للولايات المتحدة.
وقيدت المحكمة العليا بشدة عدد الذين تأثروا بالحظر، لكن آلافا من مواطني الدول الست الذين كانوا قد فازوا في قرعة عشوائية للحكومة الأمريكية في العام الماضي، للتقدم بطلبات للحصول على البطاقات الخضراء، التي تمنحهم الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة ظلوا طي النسيان.
ونبهت رسائل بالبريد الإلكتروني الفائزين بالقرعة الذين لا يزالون ينتظرون تأشيراتهم، إلى أن "من المرجح عدم إصدار تأشيرات لحالاتكم"، بسبب حظر السفر الذي يستمر 90 يوما.
وفي الدعوى القضائية التي رفعت في المحكمة الجزئية الأمريكية بالعاصمة واشنطن، قال أكثر من 90 يمنيا وإيرانيا فازوا بالقرعة، إن الحكومة الأمريكية ترفض إصدار تأشيراتهم بسبب حظر السفر.
وقال إيثر سونج المحامي في المركز الوطني لقانون الهجرة وهو أحد المنظمات التي تمثل الفائزين بالقرعة "هذا ليس صوابا ولا عدلا ولا قانونيا وسنقوم بما يلزم -ومنه الذهاب إلى المحاكم- للكفاح من أجل حقوق عملائنا".
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على القضية.
وفي الدعوى طلب الفائزون من الحكومة الأمريكية استكمال إجراءات تأشيراتهم قبل 30 أيلول/سبتمبر، حين ينتهي أجل أهليتهم للحصول على البطاقات الخضراء.
وقال عمر جودت وهو مدير بالاتحاد الأمريكي للحريات المدنية "الفوز بمكان في القرعة أمر نادر وثمين. إن لم يحصل عملاؤنا على تأشيراتهم بحلول 30 سبتمبر، فسوف يفقدون ما قد تكون فرصتهم الوحيدة ليكونوا أمريكيين".
واتحاد الحريات المدنية أحد المنظمات التي رفعت القضية نيابة عن الفائزين بالقرعة.
ووافق الكونغرس الأمريكي في العام 1990 على الشكل الحالي من برنامج "التأشيرة المتنوعة"، الذي يجذب نحو 14 مليون متقدم كل عام، وذلك لإتاحة فرص أمام مواطني دول أخرى ذات معدلات تاريخية منخفضة في الهجرة إلى أمريكا للحصول على الإقامة بالولايات المتحدة.