[ اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ]
هاجم المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الوزراء أحمد بن دغر بعدما حذر من أن الصراع في المحافظات الجنوبية قد يمهد مجددا لزحف الحوثيين نحو عدن، في حين دعا مسؤول مقال مدعوم من أبوظبي لمظاهرات جديدة دعما لمخطط انفصال الجنوب.
فقد اتهم المجلس الانتقالي أمس الثلاثاء -في بيان شديد اللهجة- بن دغر بانتهاج سلوك سلبي تجاه متاعب الجنوب وعدن على وجه الخصوص، وقال إن حديث بن دغر عن اقتراب الحوثيين من عدن هو ترويج لقدراتهم العسكرية.
وأضاف أن حكومة بن دغر ترغب في التخلي عن مسؤوليتها الأخلاقية تجاه التحالف العربي، وتحميل مسؤولية الأمن لأطراف طالما خذلتها الشرعية وحاولت إقصاؤها.
وبصورة متزامنة دعا عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق رئيس المجلس الجنوبي الانتقالي المدعوم من أبوظبي، أنصاره إلى الاحتشاد يوم السابع من الشهر الجاري في عدن، وقال في تسجيل مصور إن الذكرى العاشرة لانطلاقة "ثورة الجنوب" هي بداية لما وصفه بالعمل الوطني واستعادة دولة الجنوب.
وقال صالح الجبواني المحلل السياسي اليمني لقناة الجزيرة إن المجلس الانتقالي الجنوبي هو أداة بيد أبوظبي، وإن بعض أعضائه مواطنون إماراتيون.
في المقابل، قلّل المحلل السياسي اليمني علي عثمان من أهمية تحذير بن دغر من اقتراب مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من عدن، وقال لفناة الجزيرة إن الجنوبيين ما زالوا يحملون مشروع الدولة التي فقدوها في مطلع التسعينيات.
صراع غبي
وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر حذر من حدوث جولة جديدة مما وصفه بالصراع الغبي يجري التحضير لها في جنوب اليمن، وحذر أيضا من أن مسلحي مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح موجودون على بعد 150 كيلومترا من عدن.
ونشر بن دغر مقالا خاطب فيه "العائدين"، في إشارة إلى محافظ عدن المقال اللواء عيدروس الزبيدي ووزيرِ الدولة المحال إلى التحقيق هاني بن بريك وقيادات ما يسمى المجلس الجنوبي الانتقالي المدعومين من سلطات أبوظبي، الذين عادوا إلى عدن، وحذر بن دغر من نشوب صراع خطير يغذيه الحوثيون وصالح بين طرفي الصراع التقليديين.
وأطلق بن دغر تحذيرا صريحا بشأن تصاعد الخلافات بين المجلس الجنوبي المدعوم من الإمارات، وبين الرئيس عبدربه منصور هادي، وقال "كلما حاولتم إضعاف الشرعية في عدن، أو النيل من الرئيس المنتخب، مهدتم الطريق لعودة الحوثيين وصالح منتصرين"، على حد تعبيره.