[ منظمة "أنقذوا الأطفال" حذرت من خطورة وباء الكوليرا في اليمن ]
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس ارتفاع حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن إلى 989 حالة منذ 27 أبريل/نيسان الماضي.
وأفادت المنظمة في تقرير لها بأنه تم تسجيل أكثر من 140 ألف حالة في اليمن يشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا، من بينها 989 حالة وفاة في عشرين محافظة يمنية ينتشر فيها الوباء من أصل 22 محافظة.
وأضافت المنظمة أن العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وعمران وحجة تعتبر من أكثر المحافظات انتشارًا للوباء.
من ناحيتها حذرت المنظمة البريطانية "أنقذوا الأطفال" من خطورة وباء الكوليرا في اليمن، الذي بات خارجاً عن السيطرة، وقالت في بيان إن معدلات الإصابة ارتفعت ثلاثة أضعاف عما كانت عليه خلال الأسبوعين الماضيين، وإن 46 بالمئة من الحالات الجديدة البالغة 5477 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا أو الإسهالات المائية الحادة، هم من الأطفال دون سن الخامسة عشرة.
ووفقا للمنظمة فإن أكثر من مليوني طفل (إجمالي عدد السكان نحو 27 مليون نسمة) مصابون بسوء التغذية الحاد، وهم أكثر عرضة للمرض نظراً لضعف أجهزتهم المناعية غير القادرة على المقاومة.
وبحسبها أيضا، فإن "أكثر من ثلاثين شخصا يموتون كل يوم جراء المرض بينهم أطفال، ومن المتوقع أن يموت آلاف آخرون، وقد يصل عدد الحالات المصابة إلى 300 ألف شخص في الأشهر المقبلة".
وقال المدير القُطري للمنظمة في اليمن غرانت بريتشارد إن "المرض والجوع والحرب تسببت في عاصفة كاملة من الكوارث على الشعب اليمني، حيث يقف اليمن -أفقر بلدان المنطقة- على شفا الانهيار الكامل، ويموت الأطفال بسبب عدم تلقيهم الرعاية الصحية الأساسية".
وأضاف أن "القيود غير المقبولة على إدخال المساعدات والإمدادات الطبية تزيد من صعوبة معركة كبح هذا الوباء المميت".
وبينما ناشدت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي تقديم العون والمساعدة في مواجهة الوباء، اتخذت الحكومة جملة من الإجراءات، إذ قال وكيل وزارة الصحة في الحكومة الشرعية الدكتور علي الوليدي إن الوزارة أسست غرفة عمليات مركزية في مدينة عدن وغرف عمليات فرعية في المحافظات لتلقي البلاغات من المشافي والمراكز الصحية حول تسجيل واستقبال حالات الكوليرا.
وأوضح أن الوزارة جهزت خمسين مركز استقبال للحالات في المحافظات، وسيّرت فرق الترصد الوبائي.
وقال الوليدي إن وزارة الصحة عملت بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية -ومنها منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف- على توفير الأجهزة والأدوية اللازمة، وإنها تعمل جاهدة على محاصرة الوباء والحد من توسع انتشاره.