دعا أحمد علي نجل المخلوع علي عبدالله صالح من وصفهم بفرسان حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء على المزيد من الثبات والصمود في وجه ما وصفه بـ"العدوان".
 
وخلال اتصال هاتفي حث نجل صالح من وصفهم بفرسان حزب المؤتمر الشعبي العام في إحدى الأمسيات الرمضانية التي يقيمها الحزب بتعزيز صفوف الجبهة الداخلية، وفقا لموقع "المؤتمر نت" الناطق باسم حزب المخلوع صالح في صنعاء.
 
وقال الموقع إن الاتصال الهاتفي جرى عبر الأمين العام المساعد للمؤتمر ياسر العواضي الذي تواصل معه هاتفيا من دولة الإمارات التي يقيم فيها.
 
وقال العواضي إن "أحمد" تلقى العديد من العروض ليتنازل عن مبادئه وثوابته الوطنية لكنه رفضها وهو يقيم تحت الإقامة الجبرية، حد وصفه.
 
وتتكون الجبهة الداخلية في اليمن من تحالف الانقلابيين الذي يتكون من مليشيا الحوثي وحزب المؤتمر، واللذان شكلا تحالفا سياسيا، أسفر عن تشكيل حكومة مشتركة بين الطرفين، بالإضافة إلى اندماجهما المشترك في التصدي القتالي لما يصفونه بالعدوان على اليمن.
 
ويتطابق تصريح "أحمد" مع خطابات والده المتكررة التي تحث على توحيد الجبهة الداخلية وتعزيزها في اليمن مع مليشيا الحوثي.
 
ودأب إعلام حزب المؤتمر التابع للمخلوع صالح بوصف نجل صالح بـ"السفير"، رغم إقالته من منصبه كسفير لليمن في دولة الإمارات في العام 2015.
 
وتعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها نجل صالح ليتحدث في الشأن السياسي الداخلي عبر بوابة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه والده في صنعاء.
 
تقارير إعلامية تحدثت في السابق عن وضع نجل صالح في الإقامة الجبرية من قبل دولة الإمارات التي يقيم فيها منذ إقالته، ومؤخرا ترددت مبادرات عن محاولات لإعادته للحكم من خلال مبادرة إماراتية.
 
وكانت الأمم المتحدة أدرجت في قرارها 2216 بأبريل/نيسان 2015، أحمد صالح، برفقة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ضمن المشمولين بالعقوبات لأنشطتهم ضد التسوية السياسية، وتقويض سلطة الرئيس عبدربه هادي، وطالبت بتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر.
 
وكان أحمد علي صالح يقود قوات الحرس الجمهوري، وأقيل من منصبه في العام 2012م، إثر قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي بهيكلة الجيش اليمني، وجرى تعييه سفيرا للامارات، ثم أقيل منها أواخر 2015، وعين الرئيس هادي، فهد سعيد المنهالي سفيرا فوق العادة ومفوضاً لدى الإمارات العربية المتحدة، خلفاً له.