استقبل مكتب الصحة بالعاصمة المؤقتة عدن، أمس الاثنين، دفعة جديدة من المحاليل الخاصة بجلسات الغسيل الكلوي، كدعم مقدم من مؤسسات تنموية، عقب تعنت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية للأسبوع الثاني على التوالي، ورفضهم إرسال مخصصات عدن من محاليل الغسيل الكلوي، والمتواجدة في مخازن المؤسسة الاقتصادية بصنعاء.
 
وفي سياق ذلك، قال مدير مكتب الصحة العامة والسكان بعدن الدكتور عبدالناصر الوالي "وصلتنا كميات كبيرة جداً من محاليل غسيل الكلى، والتي ستغطي احتياجات عدة مراكز في مختلف المحافظات ومنها مراكز: الجهورية، والصداقة، وعبود العسكري في عدن".
 
وأضاف الوالي في حديثه لـ"الموقع بوست" أن ما وصل مكتب الصحة بعدن من دعم لقطاع الغسيل الكلوي، إنما هو حلقة ضمن سلسلة الدعم الذي يقدمه صندوق إعانة المرضى الكويتي، إلى جانب الدعم الذي تقدمه مؤسستي طيبة للتنمية، وحضرموت الصحية.
 
وقال "كان من المفترض أن يصل مخصص عدن من محاليل الغسيل الكلوي الأسبوع الماضي، لولا تعنت ميليشا الانقلابيين في صنعاء".
 
وأشار إلى أن "المحاليل الطبية اللازمة لعمليات الغسيل الكلوي توفرها المؤسسة الاقتصادية في صنعاء، وتم دفع قيمة المحاليل المخصصة لعدن، لكنهم رفضوا إرسالها لمكتب الصحة بعدن لأسباب غير مفهومة ومبررات غير مقبولة على الإطلاق".
 
ولفت إلى أن المحاليل الطبية لا تتوفر إلا مع المؤسسة الاقتصادية حصرياً (احتكار) ولا توجد في السوق المحلية.
 
ولفت إلى أن "تعنت المؤسسة الاقتصادية كان مفاجئا للجميع فنحن نتكلم عن أرواح بشر، وليست عملية تجارية بحتة ولا يجب أن ينظر إليها من هذا المنطلق على الإطلاق ويجب ألا تخضع لأي حسابات"، مؤكدا بأن مراكز الغسيل الكلوي كانت ستتوقف مطلع الأسبوع الجاري لولا تدخل صندوق إعانة المرضى الكويتي.
 
وعلى صعيد آخر، بلغ عدد الحالات المصابة بأعراض وباء الكوليرا، والتي وصلت للمراكز الصحية أمس الاثنين، 157 حالة، مقابل حالة وفاة واحدة، ليرتفع بذلك عدد الحالات المصابة بأعراض وباء الكوليرا في العاصمة المؤقتة عدن، منذ ظهور الوباء منتصف أبريل/نيسان الفائت، وحتى أمس الاثنين 5 يونيو/حزيران،  إلى 2483 مصابا، في حين بلغ عدد الوفيات 24 حالة، حسبما أفاد مدير مكتب الصحة الدكتور عبدالناصر الوالي.
 
وذكر الوالي بأن لدى مكتب الصحة بعدن احتياطي إستراتيجي مقبول من كل ما يلزم للوقاية وعلاج المصابين بأعراض الكوليرا والمتمثلة بالإسهالات المائية الحادة.