[ يعتبر واقع العمال في اليمن خلال الوقت الراهن كارثياً بكل المقاييس ]
قالت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء إن الوضع العمالي كارثيا بكل المقاييس.
وأوضحت في بيان لها بمناسبة عيد العمال العالمي -حصل "الموقع بوست" على نسخة منه- أن هذه المناسبة استثنائية عن عمال العالم حيث تمر وعمال اليمن يلملمون جراحهم ويتشبثون بمعانيها النضالية، ولا يتحدثون عن امتيازات عمالية تحققت في ظروف العمل أو رفاهية العاملين، بل يتحدثون عن كيفية الحصول على أدنى فرص العيش والبقاء على قيد الحياة.
وأضاف البيان أن "الواقع العمالي يستحيل تصور حصوله في عصرنا الحديث، بل إنه واقع يتجاوز كل القرون الأخيرة، إنه واقع سوداوي يجسد أبشع أشكال الاستغلال كالسخرة والعبودية والإبادة الجماعية على مرأى ومسمع من العالم بكل منظماته الإنسانية والحقوقية والعمالية، وفي ظل صمت مخز داخلي وخارجي".
وهاجم البيان كافة الأحزاب السياسية "لأنها لاذت بالصمت المطبق كونها شريكة في الحرب وفي تبعاتها لا من أجل قضية عادلة، وإنما من أجل الاستحواذ على السلطة والثروة والدليل صمتها الكامل عن واقع العمال الراهن حيث لم تصدر ولو بيان تحاول من خلاله التنصل من المسؤولية"، بحسب وصف البيان.
وأشار البيان إلى الصمت الدولي بمختلف منظماته الأهلية والحكومية والأممية عما يلحق بعمال اليمن من انتهاكات، وسلب للحقوق، وتهديد للحياة، وتدمير لفرص العمل.
ووجه البيان نداءًا لكافة أحرار العالم للوقوف بجانب القضية العمالية العادلة، ودعم نضال الحركة العمالية.
ودعا البيان القوى المتصارعة إلى تغليب المصلحة الوطنية والاستجابة لإرادة الشعب في إنهاء الحرب والانقسام.
وأهاب البيان بزملائهم الأكاديميين "مزيدا من التلاحم والوحدة للدفاع عن حقوقهم كاملة دون انتقاص، والوقوف الحضاري في وجه العنف والتسلط والابتزاز، ومواصلة ملحمة النضال الحقوقي والقانوني ضد ناهبي لقمة العيش والفاسدين وقراصنة العصر وتجار الحروب".