قال قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي إن مقاتلي التنظيم لن يتركوا ما سماها جرائم أمريكا تمر دون عقاب، مشيرا إلى فشل إنزال نفذته قوة أمريكية في قرية يكلا بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) أواخر يناير الماضي.

يشار إلى أن نحو ثلاثين شخصا -بينهم أكثر من 14 طفلا وامرأة- قتلوا في تلك العملية الأمريكية.

جاء ذلك في لقاء صحفي مكتوب نشرته أمس قناة التنظيم على تطبيق "تيليغرام"، التي أشارت إلى أنه أُجري في مارس الماضي.

وأشار الريمي إلى أن ما تفعله أمريكا في عهد دونالد ترامب هو انعكاس للفشل المتراكم للإدارات الأمريكية المتعاقبة، التي أفلست في مواجهة المجاهدين في كل مكان"، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي نفذتها قوات أمريكية في اليمن منذ صعود ترامب.

وتابع أن أفراد تنظيمه "مرغوا أنف أمريكا وقتلوا وجرحوا عددا كبيرا من الجنود الأمريكيين وأسقطوا طائرتين عموديتين" خلال عملية يكلا.

وفي 28 فبراير الماضي، نفذت القوات الخاصة الأمريكية هجوما على أحد مواقع القاعدة في اليمن، أسفر عن مقتل 14 من عناصر التنظيم، وعشرات المدنيين، وجندي أمريكي، إضافة إلى سقوط مروحية تابعة لسلاح الجو الأمريكي.

وقال الريمي إن الحوثيين يعقدون لقاءات مستمرة مع المخابرات الأمريكية.

وحول قتالهم للقوات الحكومية في محافظات عدن وأبين وحضرموت (جنوب وشرقي البلاد)، قال الريمي إن "أيّ معتد علينا أو على أمتنا هو هدف مشروع لنا".

والريمي، الملقب أيضاً بأبي هريرة الصنعاني، هو أحد قيادات القاعدة المطلوبين لأمريكا التي حددت خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتله أو إلقاء القبض عليه.

وتصنف واشنطن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تأسس عام 2009، بعد اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية، كأحد أخطر فروع القاعدة حول العالم.

وأعلن التنظيم عن تعيين قائده العسكري قاسم الريمي زعيماً له بعد مقتل زعيمه السابق ناصر الوحيشي في غارة أميركية بمحافظة حضرموت في يونيو 2016.