كشف السفير اليمني لدى الأمم المتحدة خالد اليماني عن طلب تقدمت به الحكومة اليمنية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طالبت فيه بتغيير ممثل الأمم المتحدة المقيم في اليمن جيمي ماكغولدريك، وذلك عقب تقارير تتحدث عن انحيازه للانقلابيين.
 
وقال اليماني -في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط- إن الحكومة ذكرت في خطابها الرسمي الموجه لغوتبريش إن الممثل المقيم يعمل ضد اليمن ومصالحها، وتبرير الأعمال التي يقوم بها الانقلابيون، مع تصوير الوضع أنه في مجاعة، وهو مغاير عما يحدث على أرض الواقع.
 
وأردف اليماني "أغلب المدنيين الذين يعيشون تحت سلطة الحكومة الشرعية يعيشون في أوضاع جيدة، مقارنة بالمدن التي تقبع تحت سيطرة الانقلابيين في تهامة وصنعاء".
 
وأشار إلى أن هذه الأوضاع دعت الحكومة وقوات التحالف لضرورة إنقاذ ميناء الحديدة وفك الحصار المفروض على إقليم تهامة من قبل الانقلابيين، معتبرا أن هذه الأعمال تدخل ضمن العوامل التي دفعت الإدارة الأمريكية إلى تغيير خطابها في الشأن اليمني.
 
وأكد أن "الحكومة وقوات التحالف العربي ستستمر ضمن المشروع الوطني لاستعادة الحديدة وخروج الميليشيات، ونحن مستعدون لإرسال ما يلزم من معونات غذائية وطبية، شرط ألا يصل أي دعم عسكري للانقلابيين والذي يهرب عبر ميناء الحديدة".
 
وكان وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح هاجم منسق الشؤون ‏الإنسانية في اليمن، واتهمه بالتدخل في تحديد اتجاهات المعارك العسكرية، مؤكداً أن ذلك يتعارض مع مهماته ومع الاتفاقات الدولية التي تنص على خضوع كل محافظات اليمن ومطاراته وموانئه ‏للحكومة الشرعية، وهذا ينطبق على محافظة الحديدة والميناء التابع لها، وفق تعبير فتح لوكالة الانباء الرسمية "سبأ".
 
وتسلم جيمي ماكغولدريك مهامه بوصفه المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن في العام 2015، ويتولى مسؤولية التنسيق بين جميع كيانات الأمم المتحدة في البلاد لضمان تماسك جهود الأمم المتحدة وتماشيها مع احتياجات وتطلعات الناس الذين يعيشون في اليمن.