[ إعادة ترتيب الأولويات بعد صافر ]
أكدت مصادر عسكرية في الجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي أن حادثة صافر ستعيد ترتيب أولويات التحالف العربي في اليمن ضد مليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال المصدر، والذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" إن أولوية التحالف وقوات الشرعية في اليمن تتمثل في تحرير مديرية بيحان في محافظة شبوة، قبل تحرير محافظتي مأرب والجوف.
وقتل 60 جندياً من قوات التحالف العربي، أمس الجمعة، بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مخزن للسلاح في مطار عسكري للتحالف في منطقة صافر في مأرب، شرق اليمن.
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري، في حديث تلفزيوني، أن الصاروخ أطلق من صحراء بيحان في محافظة شبوة، وقال إن الرد سيكون قاسياً.
وشن طيران التحالف، مساء السبت، غارات على مواقع لمليشيات الحوثي وصالح في منطقة بيحان.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الطيران قصف مواقع للحوثيين في منطقة مبلقه بيحان ومنطقة السليم بعسيلان شبوة.
وأكدت المصادر أن مقاتلات التحالف شنّت غارات عنيفة على معسكر مفترص كمصدر لصاروخ أرض-أرض الذي أطلقه الحوثيون على مخزن للسلاح تابع للتحالف في صافر مأرب.
وأوضحت المصادر أن الغارات دمرت مباني ومرافق المعسكر وآليات ومدرعات تابعة للمليشيات، وأدت إلى مقتل نحو 30 من مسلحي الحوثي.
وكان خبراء عسكريون قد حذّروا مراراً من أن ظهر قوات التحالف والمقاومة الشعبية في مأرب سيكون مكشوفاً ما لم تجر السيطرة على بيحان وحريب.
وتتمركز قوات الحوثيين في مركز شرطة بيحان وسوقها ووادي خر، وبشكل رئيسي في معسكر اللواء الـ19، ويسيطر الحوثيون على بلدة عسيلان التي تضم حقولاً للنفط.
وقرر الحوثيون والقوات الموالية للمخلوع صالح في 15 أغسطس/آب الماضي، وبشكل غامض، الانسحاب من محافظة شبوة التي سيطروا عليها مطلع أبريل/نيسان.
وانسحبت قوات عسكرية كبيرة من مدينة عتق مركز محافظة شبوة، من دون أي مقاومة وباتفاق مع القبائل المحلية.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن أرتالاً عسكرية مكونة من أطقم وعربات وشاحنات تحمل دبابات ومدرعات وصلت إلى مديرية بيحان في محافظة شبوة بعد انسحابها من عتق عاصمة المحافظة.
وسيطر الحوثيون في 27 مارس/آذار الماضي على مديرية بيحان، بعد يوم واحد فقط من بدء عملية "عاصفة الحزم" للتحالف العربي ضد الحوثيين بقيادة السعودية.
وتشهد مناطق في البيضاء وإب معارك عنيفة، بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما يواصل التحالف العربي غاراته ضد المليشيات في محافظات عدة.
وقد تمكّنت المقاومة في مكيراس في البيضاء من تنفيذ عملية نوعية ضد مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، والتي قتل وجرح منها العشرات، في ظل قصف لطائرات التحالف العربي على المليشيات في هذه المناطق، كذلك قصفت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قرى في منطقة مكيراس وفق مصدر في المقاومة لـ"العربي الجديد".
وقد أكد المصدر ذاته أن "مواجهات عنيفة تجري بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة الزاهر وقبائل آل حميقان".
وعززت مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح تواجدها في مناطق إب المحاذية للضالع، لا سيما في الرضمة جنوب، والسبرة جنوب غرب إب، وفق مصادر لـ"العربي الجديد".
المصادر أكدت أن "مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح أخرجت عشرات الآليات العسكرية من اللواء 55 في يريم التابعة لمحافظة إب أيضاً، وأرسلت بعضاً منها للجبهات نحو حدود الضالع، فيما أخفت بعضها في مناطق ومنازل لبعض الموالين، مخافة ضرب طيران التحالف".
وتشهد صنعاء نزوح الآلاف منها، فيما تواصل مليشيات الحوثيين والمخلوع ملاحقة واعتقال الناشطين والسياسيين والصحافيين، وسط الحديث عن اختفاء ناشطين وصحافيين في صنعاء، كذلك تُحاصر المليشيات أحياء سكنية فضلاً عن نصب المتارس داخل صنعاء وفي محيطها، لا سيما المداخل إليها، فضلاً عن الحديث عن استمرار زرع الألغام في عدد من المناطق والمرافق والمعسكرات.
يأتي هذا فيما تستمر اللقاءات بين قيادات عسكرية وأمنية يمنية، مع قيادات في التحالف العربي، في عدن، ضمن مساعي إعادة ضبط الأوضاع في عدن ومحيطها.
كذلك أرسلت أطراف يمنية، بينها جنوبية، تعزية إلى دولة الإمارات، بمقتل أكثر من خمسة وأربعين جندياً إماراتياً في مأرب، في هجوم لمليشيات الحوثيين والمخلوع صالح بصاروخ على مخزن للأسلحة في مأرب.
وأكدت أطراف عدة، منها حزب الإصلاح والمقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي والسلطات المحلية في عدن، أن الدم الخليجي، لا سيما الإماراتي والسعودي والبحريني، اختلط مع الدم اليمني، ولا بد من تخليص اليمن من الانقلابيين.
وقامت قيادة السلطة المحلية في عدن وقيادات في الحراك الجنوبي بزيارة ضباط إماراتيين في مقر إقامتهم في عدن لتقديم العزاء.