قال مدير أمن محافظة لحج جنوبي البلاد العميد صالح السيد بأن الوضع الأمني في المحافظة يشهد تحسنا ملموسا، بالتوازي مع النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية على مدى الفترة القصيرة الماضية.
 
ويضيف العميد السيد -في حديث خاص لـ"الموقع بوست"- بأن الأجهزة الأمنية في المحافظة تمكنت من القضاء على الإرهاب في المحافظة بنسبة تتجاوز 95%، حيث لم يتبق سوى القليل من الأفراد المتفرقين والفارين في بعض المزارع، والذين يتم تعقب تحركاتهم استعدادا لاعتقالهم.
 
ويرى بأن الحادث الإرهابي الذي استهدف المجمع الصحي بالمحافظة أواخر مارس المنصرم كان لمجرد إثارة الزوبعة الإعلامية، ومحاولة فاشلة للإرهابيين لإظهار وجودهم في لحج، وردا على الخسائر الفادحة التي يتلقونها على أيدي القوات الأمنية، حسبما يصف العميد السيد.
 
ويذكر بأن "النجاحات الأمنية الملموسة إنما هي نتاجا للتنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية وتعاون المواطنين، فنحن نعمل كفريق واحد".
 
ويشير إلى أن الأجهزة الأمنية بلحج تمكنت من إعتقال عشرات الإرهابيين عبر مداهمة أوكارهم في المزارع وضواحي مديرية الحوطة، لافتا إلى أنهم بانتظار محاكمتهم بعد معاودة المحاكم والنيابات للعمل.
 
واختتم مدير أمن لحج العميد صالح السيد حديثه لـ"الموقع بوست" بالتأكيد على أهمية دور وسائل الإعلام في دعمها لجهود أجهزة الأمن في تثبيت الأمن والاستقرار، معتبراَ أن التنظيمات الإرهابية التي تستهدف المحافظات المحررة أدوات بيد ميليشا الانقلابيين في صنعاء.
 
يذكر أن مديرية الحوطة، وهي مركز محافظة لحج ظلت معقلا للتنظيمات الإرهابية، خلال الفترة التي اعقبت دحر ميلشيا الحوثيين والمخلوع ، إلى أبريل/شباط من العام المنصرم، فقد شنت حينها قوات أمنية حكومية هجوما على المحافظة، بدعم من قوات التحالف العربي، أفضى إلى تطهيرها من العناصر الإرهابية، وفرار عدد منهم إلى الأرياف والمزارع بضواحي مراكز المديريات.
 
وتحاول التنظيمات الإرهابية الظهور بالمحافظة بين الفينة والأخرى، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مراكز حكومية وتجمعات للجنود، حيث كان آخرها استهداف المجمع الصحي بالمحافظة أواخر الشهر الماضي، وسقط خلالها 12 قتيلا بينهم 6 من المهاجمين.

وجاءت عملية تحرير محافظة لحج، الواقعة شمال عدن، عقب الانتهاء من عملية تحرير المنصورة وطرد مسلحي القاعدة منها، أواخر اذار/ مارس من العام المنصرم.