[ ارشيفيه ]
تسود حالة من الاستياء والسخط الشعبي أوساط المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن، جراء تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، بالتزامن مع بدء دخول فصل الصيف.
وأوضح مراسل "الموقع بوست" بأن ساعات انقطاع التيار الكهربائي جاوزت الثماني عشر ساعة، مقابل ست ساعات من التشغيل في أفضل الأحوال.
وأضاف أن تضاعف ساعات انقطاع التيار الكهربائي بدأ خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع بدء دخول الصيف وارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة لمستويات قياسية.
ويصف الصحفي أمجد خليفة أزمة الكهرباء بأنها وباء طغى على كل الأوبئة التي حلت بالعاصمة المؤقتة عدن، مدللا على ذلك بكونها تسببت في وفاة الكثير من المواطنين وكبار السن ممن يعانون من الأمراض المزمنة.
ويضيف -في حديثه لـ"الموقع بوست"- بأنه تعطلت مصالح المواطنين وأعمالهم، حيث وصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى عشرين ساعة في اليوم الواحد في ظل ارتفاع في الرطوبة، مما يجعل حياة المواطنين أشبه بالعذاب.
ويتساءل الصحفي أمجد عن مصير الوعود التي قطعها مسؤولون في الحكومة الشرعية وآخرون في السلطة المحلية بعدن، على أن تشهد خدمة الكهرباء تحسنا ملموسا وهذا مالم يحدث، واصفا تلك الوعود بالإبر المهدئة للمواطنين.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر فنية بمؤسسة كهرباء عدن أن إجمالي التوليد الكهربائي في عدن لا يتجاوز 150 ميجا وات، فيما تبلغ الأحمال قرابة 380 ميجا وات، بواقع عجز يراوح 60%.
وأضافت المصادر -في حديثها لـ"الموقع بوست"- أن معدل الأحمال في عدن يشهد تزايدا مستمرا بالتزامن مع فصل الصيف، فيما تظل معدلات التوليد كما هي، مما يؤثر سلبا على ساعات التشغيل.
وذكرت المصادر بأن هناك أعطابا فنية أصابت محطة الحسوة، وهي المحطة المركزية بالمحافظة، مما تسبب في انهيار جزئي للمنظومة الكهربائي، مشيرةً إلى أن الفرق الفنية تمكنت من إصلاح الأعطاب خلال وقت قياسي.
وذكرت المصادر أن المنحة القطرية المقدمة لكهرباء عدن، والمقدرة بـ60 ميجا وات، ستدخل الخدمة فعليا ابتداءا من شهر مايو القادم، وأنها لن تعمل على حل أزمة الكهرباء بشكل جذري وإنما ستسهم في الرفع من قدرتها الإنتاجية بشكل نسبي.
وعلى ذات الصعيد، تحدثت وسائل إعلام رسمية عن إجراءات تقوم بها الحكومة الشرعية حاليا لضمان دخول 100 ميجا وات من الطاقة المشتراة للخدمة، لتسهم في تحسين خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة، إلا أنها لم تحدد الموعد الفعلي لدخولها الخدمة.
