قال نائب الرئيس رئيس الوزراء السابق خالد محفوظ بحاح إن "الشرعية ليست مجرد صفة أو صك، وإنما مسؤولية تاريخية أمام الله وأمام هذا الشعب العظيم وهذا الوطن الكبير وشرعيتها مقرونة دوما بأداء مسؤولياتها وواجباتها تجاه الوطن والمواطن".
 
وأضاف بحاح -في منشور بصفحته على فيسبوك- أن "صنعاء ما زالت مختطفة، وعدن تعاني، وتعز تنزف، والحديدة تئن، وحضرموت ليست بأفضل أحوالها، وأبين مغيّبة، وعموم الوطن على غير ما يسر، تتعدد الأسباب والمسؤولية تتوزع، وتبادل الاتهامات ليس علاجا ولن يفضِ إلى حل".
 
وأكد أن "الشرعية الفعلية تسعى جاهدة لفرض سيطرتها وترفع مستوى الخدمات الأساسية في المناطق المحررة، تضبط الانفلات الأمني وتحارب الفساد بصدق، وتحرص على إعطاء صورة حقوقية إيجابية وصادقة للمجتمع الدولي ومؤسساته ولا تنزلق في أجندات ضيقة، وتبسط يدها للسلام بقوة الشرعية الوطنية والدولية، لحقن دماء أبناء هذا الوطن والحفاظ على ما تبقى وإنهاء هذا الانقلاب الآثم".
 
وقال "الشرعية ليست مجرد صفة أو صك، وإنما مسؤولية تاريخية أمام الله وأمام هذا الشعب العظيم وهذا الوطن الكبير، وشرعيتها مقرونة دوما بأداء مسؤولياتها وواجباتها تجاه الوطن والمواطن".
 
وتابع بحاح قائلا "نتمنى أن نتجاوز أي تباين أو حديث شخصي ونلتفت بصدق إلى حال بلدنا بعيدا عن الخطاب الإعلامي الموجّه لتسطيح المجتمع وبيع الوهم، فمن المؤسف مهاجمة بعضنا البعض في وقت كهذا".
 
وأشار إلى أن القوة العسكرية للشرعية يجب أن تحارب بروح الدولة وقوة الدولة وحزم وجد لتحرير البلاد كافّة.
 
وأضاف "إيماني العميق بشرعية الدولة والقضية الوطنية التي نؤمن بها يجعلنا نواصل النضال من أجل الانتصار لسيادة هذا الوطن وأمنه واستقراره، ومواجهة المخطئ والمفسد وتصحيح مسارنا جميعا، وإنقاذ سفينتنا جميعا".
 
ولفت إلى أنه لا مجال للتراخي والتغاضي في ظروف الحرب التي يموت فيها الناس بالقتل والجوع والمرض والاعتقال القسري والترهيب.
 
وتأتي تصريحات بحاح بعد يوم من تسريبات إعلامية تحدثت عن إعفاء الرئيس هادي له من منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية، بسبب هجومه المتواصل على الشرعية وتقديم تقارير مغلوطة للمجتمع الدولي.
 
وقال السكرتير الإعلامي لـبحاح إن الرئيس هادي لم يصدر أي توجيهات بإعفاء بحاح من منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية.