وصف وضعه بالمزري.. قائد اللواء 11 حرس حدود يكشف الوضع العام للمعسكر
- خاص السبت, 08 أبريل, 2017 - 10:35 مساءً
وصف وضعه بالمزري.. قائد اللواء 11 حرس حدود يكشف الوضع العام للمعسكر

[ العميد فهمي حاج محروس ]

وصف العميد فهمي حاج محروس الصيعري، قائد اللواء 11 حرس حدود الذي يقع مقر قيادته في مديرية رماه بصحراء حضرموت، الوضع العام للمعسكر بـ"المزري".
 
وقال محروس -في منشور له بصفحته على  موقع فيسبوك رصدها "الموقع بوست"- "فوجئت بالحالة المزرية التي يعيشها اللواء وقطاعاته المتباعدة، منذ استلامي لمهام منصبي كقائد للواء، في ديسمبر 2016، حيث ينتشر اللواء في جبهة عرضها سبعمئة وخمسين كيلومترا من شحن بالمهرة إلى الوديعة بحضرموت، دون إمكانية المناورة والأداء الإيجابي بسبب ضعف الإمكانيات من حيث عدد السيارات الصالحة للاستخدام وضعف التسليح وقلة عدد القوة البشرية الحية".
 
وأضاف "لا خدمات طبية، وشبكة اتصالات لاسلكية مهترئة، والإمداد بكمية تافهة من المحروقات وهي خمسة عشر ألف لتر ديزل ومثلها بترول شهريا، ثم بعد مطالبة أضاف قائد المنطقة ألف لتر ديزل ومثلها بترول شهريا".
 
وتابع قائد اللواء قائلا "لا قطع غيار، لا زيوت، لا اعتماد مالي لمواجهة الاحتياجات الضرورية من صيانة وأدوية وحوافز"، مشيرا إلى أن الجنود أيضا دون مرتبات لأشهر.
 
وقال العميد محروس "وجدت تركة ثقيلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى"، مؤكدا أن الديون التي على اللواء تبلغ الخمسين مليون ريال، حيث يطالب أصحابها بسدادها، لافتا إلى أن أبرز المطالبين كهرباء رماه الأهلية الذين تجاوز مبلغ مطالبتهم الأربعة عشر مليون ريال مستحقات استهلاك اللواء للكهرباء لمدة سنة كاملة.
 
وأضاف "كل يوم تُقدم لي عشرات الطلبات لتوفير إطارات للأطقم المتهالكة وبطاريات وقطع غيار، وكذا إصلاحات آبار المياه ومعامل التحلية ومولدات الكهرباء وشبكة الاتصالات في قيادة اللواء ومختلف القطاعات، وطلبات مساعدة لأفراد وضباط مسحوقين سحقا من الفاقة والعوز، دون أن يتوفر لدي ما أستطيع إنفاقه لحل هذه المشاكل المتزايدة".
 
ولفت إلى عدم وجود قوة بشرية كافية لاسيما من أبناء المنطقة من الحضارم والمهرة الذين لا يتجاوز وجودهم ثلاثة في المائة من إجمالي قوة اللواء.
 
وقال "حالة من السخط تشتعل في نفوس أفراد اللواء، بدا لي أن اللواء يغرق وتكاد الصحراء تبتلعه لوجود الكم الهائل من المشاكل المتزايدة والآخذة في التفاقم".
 
وعن استجابة القيادة السياسية لمطالب اللواء قال محروس "أعددت تقاريري وخطتي لعرضها على القيادة السياسية مع قائمة بالاحتياجات فلا من مجيب".
 
وأضاف "بدأنا بتجنيد عدد 570 فردا من أبناء حضرموت واديا وساحلا مع التركيز على أبناء المنطقة الحدودية، وحصلنا على أرقام عسكرية لهم لكن دون اعتماد مرتباتهم ولا غذاءهم وإمكانية إيواءهم".
 
وتابع "طلبنا من قبائل المناهيل والمهرة ومن حولهم بتقديم أبنائهم للتجنيد الحقيقي الذي يترتب عليه التزام ومرابطة، فقدمت الكشوفات بنحو سبعمئة شاب على استعداد لخدمة الوطن والتضحية من أجله، لضبط منطقة الحدود وتأمينها تأمينا حقيقيا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا".
 


التعليقات