[ أفراد من الجيش الوطني في الساحل الغربي ]
قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني العميد الركن عبده عبد الله مجلي إن قوات الجيش الوطني باتت على مشارف مدينة الخوخة٬ أولى مدن محافظة الحديدة٬ وذلك بعد التطورات العسكرية الكبيرة التي شهدتها جبهة الساحل الغربي ووصولها إلى منطقة حسي سالم٬ آخر منطقة من مناطق الزهاري التي تم تحريرها في وقت سابق.
وأشار مجلي الذي يشغل أيضاً منصب مستشار رئيس هيئة الأركان العامة -في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط- إلى أن قوات الجيش تحقق انتصارات في جميع جبهات القتال، وأنها تقترب يوما بعد يوم من العاصمة صنعاء٬ حيث أصبحت على مشارف مديرية أرحب٬ وكذلك حققت في صعدة٬ معقل الحوثيين٬ تقدماً خصوصاً كتاف٬ وفي ميدي وصرواح٬ وبيحان وعسيلان بشبوة٬ وكذا الحمك في الضالع. وتابع قائلا "وفي مديريات الوازعية ومقبنة وجبل حبشي والجبهات الشرقية والغربية".
وأكد العميد مجلي أن انتصارات الجيش الوطني في جميع جبهات القتال تزامنت مع الذكرى الثانية لعملية "عاصفة الحزم" التي كانت قد انطلقت من أجل إنقاذ لليمن والمحيط الإقليمي وإعادة الأمل للشعب اليمني وتمكنت من الإطاحة بالمشروع التدميري الإيراني وإسقاط واجتثاث أحلامه المتمثلة بميليشيات التمرد والانقلاب (الحوثي وصالح)٬ بل إنها قضت على حلم الميليشيات الانقلابية التي كانت تريد أن تحكم اليمن بالقوة وبالحديد٬ وجاءت هذه الذكرى وقد حقق الجيش الوطني الانتصارات في الجبهات القتالية كافة.
وأشار إلى أن "هناك انشقاقات في صفوف الميليشيات الانقلابية٬ في الوقت الذي أصبح الكثير من أبناء القبائل اليمنية وخصوصا قبائل طوق صنعاء٬ تؤيد قوات الجيش الوطني٬ إضافة إلى التحاق كثير من أبناء القبائل بصفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية".
وبينما زاد الحديث عن توجه قوات الجيش الوطني والتحالف العربي لتحرير مدينة الحديدة الساحلية ومينائها٬ ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن٬ قال المتحدث باسم الجيش الوطني "بالنسبة لخطة تحرير الحديدة٬ يتجه الجيش الوطني لإغلاق المنافذ البحرية بوجه الميلشيات الانقلابية التي تتلقى منها الآلات القاتلة والمميتة التي تصدرها إيران للميليشيات٬ كما أنه يجب تحرير مينائي الحديدة والصليف لاستكمال قطع الشرايين الإيرانية التي تمد تلك الميليشيات الانقلابية".
وشدد على أن الجيش الوطني "أصبح اليوم أكثر قوة وصلابة وأكثر قدرة على أداء واجباته ومهامه للسيطرة على الأرض وتحرير المدن والمحافظات المتبقية التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية٬ حيث إن قوات الجيش الوطني٬ تحولت اليوم من العمليات الدفاعية إلى الهجومية٬ ومن العمليات التخطيطية إلى التكتيكية".