نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، نقلا عن "مصدر عسكري يمني رفيع" لم تسمه، أن "الحديث الذي تروج له السعودية حول معركة صنعاء يأتي في إطار الحرب النفسية للعدو؛ بهدف تخفيف الضغط على (مرتزقته) في جبهة تعز ومأرب، وعلى جيشه في نجران وجيزان وعسير"، زاعمة أنه "يتلقى فيها الهزائم المذلة، وذلك من خلال ما يعرف عسكريا بتكتيك إرباك الخصم وتشتيته وإحباط معنويات مقاتليه وإحداث بلبلة لسكانه"، كاشفا عن تطوير منظومة حديثة لإطلاق الصواريخ البالستية.

وأضاف المصدر للوكالة أن "العدو السعودي يحتاج قبل الدخول لمعركة صنعاء السيطرة جنوبا على محافظات تعز وإب وذمار، وحين فشل في السيطرة على تعز وإب، لجأ إلى تغيير المسلك عبر محافظة البيضاء ذمار وشرقا، والسيطرة على مأرب والجوف، والتوغل شمالا عبر صعدة وحجة والمحويت وعمران، وغربا من محافظة الحديدة وحتى بني مطر، وهو ما لم يحققه حتى اللحظة"، مضيفا بالقول إنه حتى الثغرات الأمنية التي كان يمكن له من خلالها المناورة عليها في أرحب وفرضة نهم قد تم إخمادها.

وتابعت الوكالة، نقلا عن مصدرها، أن عملية إطلاق صاروخ سكود على محطة كهرباء جيزان كانت تهدف إلى "اختبار جاهزية العدو"، موضحا أن "عين العدو ليست موجهة صوب العاصمة صنعاء، ويتجلى ذلك من خلال عدم معرفته المكان الذي انطلق منه الصاروخ، والذي يحتاج لعدة ساعات إلى تجهيزه"، بحسب قوله.

وزعم المصدر بأن قوات الرئيس هادي "كانت ترصد كل كبيرة وصغيرة في العاصمة؛ لكون تركيزها كان على العاصمة"، زاعما أن ما وصفه بـ(العدو) "لم يعرف حتى من أين انطلق صاروخ سكود؛ لذلك اعتمد على مقاطع فيديو التقطها سكان العاصمة للصاروخ، وتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفعه لقصف رئاسة الجمهورية بالنهدين ومديرية سنحان وعدد من المناطق في تخبط واضح للعدو"، بحسب زعمه.

وأكد المصدر بأن الرئيس اليمني منصور هادي سلم للسفير الأمريكي السابق أكثر من أربعة ألف صاروخ مضاد للطائرات وبطاريات إطلاق الصواريخ البالستية بعد الهجوم على مجمع وزارة الدفاع ومستشفى العرضي بحجة التخوف من سقوطها بيد عناصر تنظيم القاعدة، وهو "الأمر الذي فضح جليا بأن التخطيط للعدوان على اليمن قد بدأ منذ تلك العملية الإرهابية والجبانة"، على حد قوله.

واستدرك مصدر الوكالة بأن جماعة أنصار الله واللجان الشعبية المقاتلة معها "استطاعوا تطوير منظومة حديثة لإطلاق الصواريخ، وأصبح هناك استراتيجية جديدة في التعامل مع بطاريات إطلاق الصواريخ البالستية، كما عجز العدو -في إشارة إلى المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس هادي- طوال أكثر من 154 يوما من عدوانه على اليمن في استهدافها، واليوم يعجز في تحديدها؛ ولهذا فإن العدو اليوم فقد زمام المبادرة، وأصبحت مواقعه في مرمى صواريخنا".

ووصف المصدر معركة صنعاء بـ"الوهمية"، داعيا الجميع لأخذ الحيطة والحذر من أي تحركات عجيبة ومريبة لقوات هادي، التي يعتمد عليها في قتل الأبرياء بالأسواق والمساجد، وعدم الاكتراث لتلك الأكاذيب والمزيدات، بحسب ما يدعي