قامت منظمة الإغاثة الإنسانية، وهي منظمة دولية تعمل في مجال المساعدات الإنسانية، يوم الخميس الماضي بتوزيع سلات غذائية لعدد 468 عائلة محتاجة في منطقة السنينة في العاصمة صنعاء.

ويأتي هذا الدعم كجزء من برنامج المساعدات الطارئة والذي يهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين الأكثر فقراً والذين تأثروا بسبب الأزمة الإنسانية الجارية في اليمن منذ مارس 2015.
 
وقال ياسر خيري مدير منظمة الإغاثة الإنسانية في اليمن إن "أعدادًا متزايدة من العائلات اليمنية تصارع من أجل توفير المواد الغذائية الأساسية، حيث إن بعض المواطنين فقدوا مصادر دخلهم منذ بداية الصراع في اليمن وأن البعض الآخر يعانون بسبب انقطاع الرواتب الحكومية للشهر الخامس على التوالي".

وأضاف أن المنظمة تخطط لمواصلة تقديم الدعم الطارئ وبشكل أساسي في قطاع الغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي.
 
ويغطي محتوى كل سلة غذائية الاحتياجات الأساسية لأسرة مكونة من سبعة أفراد لمدة شهر كامل.

وتتكون السلة من دقيق القمح والبقوليات المعلبة والسكر والزيت والتمر، وتم توزيعها على النساء اللاتي يعلن أسرهن والمعوزين والفئات المهمشة.

وتأتي هذه المساعدات الغذائية بتمويل من مؤسسة إمداد، وهي منظمة تعمل في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومقرها في دولة جنوب أفريقيا.
 
وقالت أم محمد، وهي أرملة تعيل خمسة أطفال "لقد ازدادت معاناتي في توفير الدعم لأسرتي خلال الأزمة، حيث لم أتلقَّ الدعم لسنوات عديدة، وسيساعدني هذا الدعم السخي لإطعام أطفالي لشهر آخر".

وأضافت "أتمنى أن تواصل المنظمة تقديم المزيد من الدعم خلال هذا الوقت الصعب".
 
وقد تأثر اليمنيون بشكل كبير بسبب تصاعد وتيرة الصراع منذ مارس 2015، حيث كان عدد كبير من السكان يعتمدون على المساعدات الغذائية قبل ذلك.

وترك الصراع ما يقارب من 18.8 مليون نسمة بحاجة إلى الدعم والحماية من أجل تلبية متطلباتهم الأساسية، بما في ذلك أكثر من 14 مليون نسمة بدون مصدر منتظم للغذاء.

كما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أضعف القوة الشرائية وحَدَّ من فرص القدرة على توفير الغذاء للعائلات الفقيرة.
 
ومنظمة الإغاثة الإنسانية هي منظمة غير ربحية تعمل في جميع أنحاء العالم لتعزيز النضال الإنساني ضد الفقر والظلم الاجتماعي والكوارث الطبيعية.

وتقوم المنظمة في الاستشمار في الحلول الناجعة من خلال توفير الإغاثة العاجلة وتأسيس برامج التنمية المستدامة.