أثار استشهاد اللواء أحمد سيف اليافعي، نائب رئيس هيئة الأركان اليمني، موجة ردود واسعة في الأوساط اليمنية على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
واستشهد اليافعي صباح اليوم الأربعاء مع 8 من جنوده وجرح 30 آخرين جراء استهدافه بصاروخ حراري أطلقته ميليشيا الحوثي في مدينة المخا الساحلية غرب اليمن، ليكتب هذا الصاروخ الغادر نهاية لحياة قائد عسكري شجاع، جمع بين القوة والأخلاق.
 
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من الكتابات عن اللواء اليافعي، وحملت أغلبها توقيع على نبله وحنكته العسكرية وشجاعته خلال مسيرة عمله، في حين وضع آخرون علامات استفهام حول استهدافه في الجبهة، لافتين إلى أن الإصطياد السهل لكبار قادة الجيش يعكس ثغرات أمنية قاتلة في أجهزة أمنية وعسكرية.
 
أحد صانعي الانتصارات
 
وفي السياق اعتبر الكاتب والسياسي عبدالرقيب الهدياني‏ استشهاد اللواء أحمد سيف اليافعي في جبهة الساحل أن الوطن خسر واحدا من قياداته الأبطال وأحد صانعي الانتصارات ضد المليشيات الانقلابية الكهنوتية.
 
من جانبه، قال الكاتب والصحفي علي الفقيه نائب رئيس تحرير صحيفة "المصدر" المستقلة "يذهب القادة والجنود إلى المعركة بكل جسارة يواجهون الموت، وعندما يستشهد قائد يبدأ المهرتلون باختراع قصص الخيانة والتآمر والشرائح".
 
وأضاف الفقيه في منشور عبر صفحته بموقع فيسبوك "لا تغتالوا جسارة الشهيد بتفاهاتكم، هو ذهب في حرب ولم يذهب في نزهة"، مشيرا إلى أن الحرب وقودها الرجال.
 
قائد وطني جسور
 
من جهته اكتفى الباحث اليمني نبيل البكيري بالقول "أن يجتمع الناس حولك هكذا ويندبون حظهم باستشهادك فأنت في خير خاتمة كقائد وطني جسور، وتلك نهاية تليق بك كقائد استشهد في مقدمة الصفوف دفاعا عن وطنه وكرامته وشرفه العسكري".
 
ثغرات أمنية قاتلة في صفوف الشرعية
 
اما الكاتب والسياسي عبدالعزيز المجيدي، فقال إن الاصطياد السهل لكبار قادة الجيش يعكس ثغرات أمنية قاتلة في أجهزة أمنية وعسكرية.
 
شهيد معركة الجمهورية الاتحادية
 
بدوره قال الناشط السياسي محمد المقبلي "سينتصر الجيش الوطني لأن قيادته في مقدمة الصفوف إلى جوار الجنود والضباط والمتطوعين"، مضيفا "الرحمة على القائد البطل أحمد سيف اليافعي، شهيد معركة الجمهورية الاتحادية".
 
ياسين التميمي المحلل السياسي من جانبه اكتفى بالقول "كان اليافعي حاضراً في قلب المعركة ويقاتل تحت راية الدولة والجمهورية".
 
رجل الدولة
 
من جهة أخرى، قال علي الجرادي رئيس دائرة الإعلام في حزب الإصلاح إن الشهيد اللواء احمد سيف اليافعي هو نوعية من رجال الدولة الذي يدرك هذا المعني عميقا، لذلك فضّل أن يكون في مواقع الشرف والبطولة في مواجهة الانقلاب واسترداد الدولة اليمنية التي شغل فيها مواقع قيادية قبل عام 1990 وبعدها.
 
واضاف الجرادي في سلسلة تغريدات على موقع تويتر "كما قدمت مأرب بالأمس القائد الشهيد عبدالرب الشدادي هاهي أبين تقدم الشهيد القائد اليافعي، وكما كل المحافظات التي تصب دماء أبناءها غزيرا لاسترداد كرامة اليمنيين التي أهانها منطق السيادة والعبيد".
 
وتابع رئيس دائرة الإعلام لحزب الإصلاح قائلا "في كل مرة يفارقنا قائد بحجم هؤلاء يضاف لجرح الفراق والخسارة مرارة الشائعات التي لا تنتهي عن مؤامرات والبحث عن تفسيرات تسئ للشهداء وتضحياتهم ومقامهم الرفيع".
 
وأشار الجرادي إلى أنه لا يوجد انتصار دون ثمن، ولا فرحة دون آلام ولا أوطان بدون تضحيات، ولا حروب دون خسائر.لافتا إلى الانتصارات التي تحققت في الساحل الغربي والتي كانت بقيادة الشهيد اليافعي.