قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، اليوم الأربعاء، إن اليمن يعاني الآن من ويلات وضع إنساني طارئ ومدمر وغير مرئي في جزء كبير منه، وذلك بعد مرور نحو عامين على تصاعد حدة النزاع فيه.
   
وأضافت المنظمة، في بيان نشرته على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر "دفع المدنيون ثمنًا باهظًا في هذا النزاع، حيث إن آلاف الناس قتلوا وأصيبوا وتشوهوا، وهناك أيضًا الملايين ممن هم في حاجة للمساعدات الضرورية".
 
وأشارت إلى أن الكثيرين في اليمن عامة وفي محافظة تعز خاصة فقدوا مصادر عيشهم ولم يحصل الموظفون الحكوميون على رواتبهم منذ أشهر.
 
ولفتت المنظمة إلى أن هناك عددًا هائلًا من سكان تعز يعانون من الجوع والمرض وارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية بما فيها الوقود والكهرباء، وتابعت "لقد نزحت أعداد كبيرة من اليمنيين عن بيوتهم، ويعيشون في أماكن مكتظة وغير آمنة".
 
وبحسب البيان، فقد خسرت منظمة أطباء بلا حدود 26 موظفًا ومريضًا نتيجة 4 حوادث قصف على مرافقها الصحية خلال هذه الحرب، وقالت "إنه  أمر مأساوي وغير مقبول".
 
ويعاني اليمن منذ عامين بعد انقلاب مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على السلطة الشرعية واعلانهم الحرب واجتياح المدن ونهب أسلحة الدولة والسيطرة على المرافق الحكومية، حيث  خلفت المليشيات أزمة كبيرة في العديد من القطاعات الحيوية في البلاد، من بينها القطاع الصحي الذي عانى من نقص كبير من الأدوية والمستلزمات الطبية والكادر البشري.