أوضح مصدر حكومي، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة تعمل على إعداد إجراءات "حاسمة وفعّالة" لإيقاف تدهور العملة الوطنية مقابل العملات الأخرى، بعد أن تدنت لمستويات قياسية منذ عقود.
 
وقال المصدر لـ"الأناضول"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "أبرز تلك الإجراءات ستكون ضخ كميات إضافية كافية من العملة الصعبة بالبنك المركزي في عدن، لتوفير السيولة النقدية منها".
 
وأشار المصدر إلى أن "الحكومة نجحت مؤخراً في استعادة مبلغ 700 مليون دولار من الاحتياطي النقدي الخاص بالبنك المركزي، كانت مودعة لدى البنوك الدولية خارج البلاد".
 
ولفت إلى أن هذا أن المبلغ "هو كل ما تبقى من 5 مليارات دولار، نهبتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، خلال السنتين الماضيتين".
 
وفي السياق، أكد المصدر أن "الحكومة تعكف على وضع معالجات سريعة ونهائية، تتعلق بتوفير الكميات الكافية من المشتقات النفطية للمواطنين، في القريب العاجل، لإنهاء هذه الأزمة وانقطاع التيار الكهربائي في عدن والمحافظات المجاورة لها".
 
كما سجل سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي، خلال الأيام الماضية، مستويات قياسية جديدة هي الأدنى منذ عقود في "السوق السوداء"، مع تفاقم أزمة توفره في البنوك ومحال الصرافة في السوق المحلية.
 
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في "السوق السوداء"، الأحد الماضي، 356 ريالا في صنعاء، و360 ريالا في عدن، بينما استقر في السوق الرسمية عند 250 ريالا.
 
وتسبّبت الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية في اليمن، منذ عام 2014، بأوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة.