[ أرشيفية ]
شرعت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في اتخاذ خطوات احترازية٬ أبرزها "التعبئة" وتدوير وتعيين مديري الأمن بالمحافظة٬ استعدادا لمعركة تحرير محافظة الحديدة (عاصمة إقليم تهامة)٬ المتوقع أن يطلقها الجيش اليمني بدعم التحالف العربي لاستعادة الشرعية في وقت قريب.
هذه المعركة قد تحسم الصراع المسلح في اليمن٬ ويؤدي تحرير الحديدة إلى سقوط العاصمة صنعاء٬ بعد أن تفقد الشريان الرئيسي الذي يغذي الانقلابيين بالأموال من إيرادات الدولة والجبايات التي تفرض على المواطنين.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر مطلعة أن الانقلابيين قاموا بتغيير مديري الأمن في نحو 30 مديرية بالحديدة٬ وتعيين أشخاص جلهم ينتمون لمناطق من خارج محافظة الحديدة٬ وتحديدا من أبناء محافظات صعدة وصنعاء وذمار وحجة٬ في حين جرى تشكيل لجان سميت بـ"لجان التعبئة العامة"٬ وتتكون من مديري فروع عدد من الوزارات والمؤسسات٬ وبرئاسة وكلاء المحافظة من التابعين للانقلاب.
وبحسب مصدر مطلع في الحديدة، فإن لجان التعبئة تتلخص مهامها في تحصيل موارد مالية إضافية من التجار في المدينة الساحلية والتجارية العريقة في غرب اليمن٬ إضافة إلى فرض رسوم على الباعة والمحال واستقطاع مبالغ مالية على كل جهة أو شخص٬ إلى جانب محاولة تجنيد مزيد من الشباب والأطفال في صفوف الميليشيات.
وتضيف المصادر أن تحرير المخا أصاب الانقلابيين بحالة من الذعر٬ خاصة بعد أن تحررت المدينة التاريخية وميناؤها من قبضة الميليشيات٬ ولم يجدوا دعما أو حاضنا شعبيا في تلك المدينة٬ التي انحاز سكانها لصالح الشرعية.