[ مطار عدن الدولي - أرشيفية ]
تسود حالة من الترقب الحذر في أوساط الأحياء السكنية القريبة من مطار عدن الدولي بمديرية خور مكسر، عقب تصاعد التوترات العسكرية الناتجة عن تعنت قائد حماية أمن المطار التسليم لقوات الحماية الرئاسية والتي صدر بحقها قرار رئاسي.
وأفاد مصدر أمني مسؤول بأن التوتر الأمني الحاصل ناتج عن رفض قائد حماية أمن المطار المقدم صالح العميري والمعروف بـ"أبو قحطان" أوامر رئاسية تقضي بتسليمه لمطار عدن الدولي لقوات من الحماية الرئاسية بقيادة الخضر كرده وهو خال المقدم العميري.
وأضاف المصدر في حديثه لـ"الموقع بوست" بأن قوات الحماية الرئاسية تواصل حصارها للمطار من جميع الاتجاهات لليوم الثالث على التوالي، في الوقت الذي تدخلت فيه مجموعة من القيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية بوساطات، إلا أن المقدم العميري رفضها بشكل قاطع.
وذكر المصدر أن التوتر الأمني الحاصل جاء عقب مرور قرابة الشهر على صدور قرار التسليم، حيث تم استنفاد كل الجهود المبذولة للتسليم بشكل سلس، مما استدعى استخدام القوة.
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي استدعى المقدم العميري، مساء اليوم السبت، للقائه في معاشيق، إلا أن الأخير رفض هذا اللقاء وأصر على التمسك بموقعه داخل المطار.
ولفت المصدر إلى أن الوضع الأمني مرشح للتأزم خلال الساعات القليلة القادمة في حال استمرار تعنت المقدم صالح العميري ورفضه التسليم للقوات البديلة، مؤكدا بأن الرحلات الجوية ستستمر بناءا على الجداول المعدة سلفا، نافيا بأن تكون قد تعلقت خلال اليومين الماضيين.
وتابع بأن تعنت المقدم العميري ورفضه الأوامر الرئاسية القاضية بالتسليم جاءت نتيجة تلقيه وعودا بالدعم والمساندة من القوات الإماراتية المتواجدة بالمطار.
وفي سياق متصل، يشكو أفراد حماية أمن المطار التابعون للمقدم صالح العميري من توقف صرف مرتباتهم للشهر الثاني على التوالي والذي عزاه المصدر لأجل الضغط على العميري في سبيل التسليم.
الجدير بالذكر أن المقدم صالح العميري تولى قيادة حماية أمن مطار عدن الدولي منذ أكثر من عام.