[ ولد الشيخ - ارشيفيه ]
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأحد، إلى العاصمة صنعاء لبحث سبل استئناف مشاورات السلام مع ممثلين من الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي صالح.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي لم تسمه قوله إن ولد الشيخ وصل المطار قادما من جيبوتي، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ومن المقرر أن يعقد ولد الشيخ لقاءات مع ممثلين لجماعة الحوثيين وحزب المخلوع صالح لبحث البدء في جولة جديدة من المشاورات تقود إلى حل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ قرابة عامين.
وكان من المقرر أن يقوم المبعوث الأممي، الأربعاء الماضي، بزيارة إلى صنعاء للقاء وفد الحوثيين-صالح، غير أن مصادر مقربة من الجماعة قالت حينها إنهم طلبوا منه رفع الحصار الذي يفرضه التحالف العربي على مطار صنعاء قبيل الخوض في أي نقاشات سياسية، وأن الزيارة قد تأجلت.
والتقى المسؤول الأممي، الاثنين الماضي، في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد بالرئيس هادي وبحث معه سبل استئناف المشاورات.
وأوضح هادي في اللقاء نفسه أن "ملاحظات الحكومة التي أبدتها تجاه مشروع خارطة الطريق وسلمت لولد الشيخ خلال زيارته السابقة لعدن تمثل خيارا جوهريا لعودة قطار السلام إلى مساره الصحيح"، حسب وكالة "سبأ" الحكومية.
وسلم الرئيس هادي ولد الشيخ مطلع أيلول/ ديسمبر الماضي ردا رسميا هو الأول حول خارطة الطريق الأممية التي تقترح حل النزاع المتفاقم في البلاد.
وتضمنت الملاحظات ضرورة أن تقوم الخارطة على أساس المرجعيات الثلاث (قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني) التي تؤكد على شرعية الرئيس هادي، وأنه الرئيس الشرعي المنتخب حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
ويرفض هادي خارطة الطريق الأممية باعتبارها تهمّش دوره المستقبلي، وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جمهورية جديد توافقي، يكون هو المخول بتكليف شخص بتشكيل حكومة جديدة، فيما يظل هادي رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية بعد عام من توقيع الاتفاق.
وسبق أن رعت الأمم المتحدة ثلاث جولات سابقة من المشاورات بين الأطراف اليمنية من أجل التوصل لحل سياسي سلمي للأزمة، غير أنها فشلت في التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع المتصاعد في هذا البلد الذي يعد من أفقر البلدان في العالم.