حذفت صحيفة العين الاماراتية لقاء مطولا مع اللواء عبدالله الصبيحي قائد اللواء 39 مدرع بعد ساعات من نشره على موقعها الالكتروني مساء امس الجمعة.
 
وتحدث الصبيحي في اللقاء عن العديد من القضايا الراهنة في اليمن، وعن معركة تحرير عدن التي قادها منتصف العام الماضي وأطلق عليها عملية السهم الذهبي، كما قدم رؤية وخطة عسكرية لعملية تحرير العاصمة صنعاء من ميليشيا الحوثي والمخلوع.
 
وكان الصبيحي ظهر في تحقيق السلاح المنهوب الذي بثته قناة الجزيرة الاحد الماضي، وتحدث في الفيلم عن الادوار الخفية لوزير الدفاع الاسبق في اسقاط صنعاء، وحجم ونوعية السلاح الذي نهبته مليشيا الحوثي والمخلوع صالح من مخازن وألوية وزارة الدفاع اليمنية.
 وكان الفيلم قدم اللواء الصبيحي بصفته قائدا لعملية عدن مماجعل بعض الناشطين الجنوبيين ينتقدون  تقديمه بتلك الصفه بينهم الوزير السلفي هاني بن بريك الذي قال في تغريدة بتويتر  أنه من قاد معركة عدن.
وقد أكد الصبيحي  في حواره للعين أنه كلف من قبل قيادة قوات التحالف بقيادة عملية السهم الذهبي.

وأضاف الصبيحي: كان هذا التجهيز والإعداد حسب الإمكانيات التي لدينا بعدها تم استدعائي عند وصول إخواننا في التحالف إلى عدن والتقيت بهم في مقرهم بالعاصمة عدن البريقة وتم تكليفي من قبل قوات التحالف بقيادة مهمة تحرير المديريات الـ4 تحت اسم معركة السهم الذهبي بتخطيط دقيق من مستشار رئيس الجمهورية الشهيد اللواء جعفر محمد سعد وقائد المنطقة الرابعة السابق أحمد سيف اليافعي والأخ فضل حسن والعميد الركن ناصر بارويس وبمشاركة الأخ نائف البكري والخضر السعدي محافظ محافظة أبين وبعدها في تاريخ 27 رمضان 14/ 7 انطلقنا من ميناء البريقة بالاتجاه الجنوبي لمصافي عدن وإلى جولة كالتكس وافترقنا بمحورين بما يسمى محور الجسر ومحور الصولبان الذي تقسم هو الآخر إلى محور غازي علوان ومحور العريش على أساس قطع إمدادات العدو داخل خور مكسر والمعلاوالتواهي وكريتر.

وأثار التحقيق ردود أفعال واسعة على المستوى المحلي والخارجي، بعد تقديمه العديد من الأدلة ممثلة بالتسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو التي أثبتت تورط المخلوع صالح ومليشيا الحوثي في نهب سلاح الدولة.
 
وأكد الصبيحي امتلاك الجيش خطة عسكرية تمكنه من تحرير صنعاء بشكل سريع وإجبار الميليشيات على الاستسلام دون قتال داخل العاصمة.
           
وقدم الصبيحي في الحوار رؤية شخصية لتحرير العاصمة صنعاء وحتى نخفف العبء على إخواننا في دول التحالف العربي يجب أن نزحف باتجاه العاصمة من ثلاثة محاور المحور الأول ينطلق من محافظة الضالع باتجاه منطقة يريم بمحافظة إب والمحور الثاني ينطلق من محافظة مأرب باتجاه البيضاء وصولاً إلى ذمار جنوب العاصمة، لقطع الإمدادات العسكرية على الحوثيين وقوات صالح سواء التي ستحاول العودة من محافظة إب أو تعز لحماية صنعاء.
 
وواصل: والمحور الثالث ينطلق من محافظة الجوف باتجاه منطقة بني الحارث بصنعاء، للدخول إلى العاصمة، وهذه الخطة ستربك الميليشيات وستجبرها على الاستسلام،* فضلاً عن كونها تعطي رافداً معنوياً لأبناء تعز وإب لملاحقة المتمردين في المحافظتين والسيطرة عليهما وإجبارهم على الاستسلام في تلك المناطق، وسيتم قطع الإمدادات التي تضرب المناطق الوسطى وستلتقي قوات الشرعية ببعضها لمشاغلة قوات المتمردين في ذمار جنوب صنعاء".
 
وأضاف الصبيحي أن المحور الثالث المتجه من الجوف بإسناد قوات الجيش والمقاومة من منطقة خولان ستقوم بمناوشة الميليشيات هناك وبهذه الحالة ستنهار قوات العدو وستدخل قوات الشرعية العاصمة صنعاء بأمان خلال وقت قصير.
 
وقال: أؤكد لك أن تحرير صنعاء لا يحتاج إلا 48 ساعة فقط إذا تم اتباع هذه الخطة، لكن في الأخير للأخ الرئيس هادي ونائبه رؤية خاصة والضغوط الدولية تلعب دوراً كبيراً في هذا الجانب، وأنا فقط أتحدث من ناحية عسكرية ميدانية".
 
وتابع حديثه عن خطة تحرير صنعاء، قائلاً: "الحقيقة نحن لسنا بحاجة للقتال في تعز أو إب أو الحديدة، فعندما تتحرك هذه المحاور "مأرب والبيضاء وذمار الضالع" باتجاه صنعاء ستقطع جميع الإمدادات التي تدعم قوات العدو في إب ويريم وتعز بالتالي تستلم قوات العدو وتنتهي في تعز وإب ويريم، وأنا مسئول عن كلامي فإذا تحركت قوات الشرعية في هذه المحاور فسنعطي المواطنين في محافظة إب ومن تبقى في تعز للانضمام إلى المقاومة".