قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن اي مقترحات للحل في اليمن تقفز على العدالة ولا تتضمن محاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي المجازر، وأولهم المخلوع علي صالح وعبدالملك الحوثي مقترحات تآمرية.
 
وأشارت "كرمان" في تغريدات على صفحتها الشخصية، بالفيسبوك، إلى أن تلك المقترحات تشرعن للانقلاب الفاشي، وتغسل جرائمه، وستفضي فقط إلى حرب مستدامة، ولذا سيرفضها اليمنيون.
 
واضافت مخاطبة المخلوع صالح قائلة: احفظوا هذا الكلام، مهما كان الوكر الذي يختفي فيه واينما كانت الحفرة التي يتوارى فيها، ستصل إليه يد العدالة، هكذا تمضي أمور الثورات وهكذا تتحقق إرادتها الغلابة.
 
وتابعت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام قائلة: من يوم قتل الشهيد الحمدي ورفاقه بمسدسه وخنجره وحتى الآن ظل المخلوع علي صالح أم الخطايا في اليمن، وأصل كل جريمة وجذر كل شر.
 
وأردفت: محاكمة المخلوع وكل قادة الميليشيا الفاشية غاية العدالة في اليمن، ولسوف تطاله يد العدالة وسوطها، طال الزمن او قصر، فهذا عهد الثورة ووعدها.
 
وخاطبت كرمان المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، قائلة: يقال إن مبادرتكم تضحي بالعدالة وتتجاوز عن مرتكبي المجازر  وتمنح القتلة والمجرمين الحصانة من المساءلة، مشيرة الى ان العالم سينظر إليها باعتبارها سابقة خطيرة ووصمة خزي في جبين المنظمة الأممية.
 
وأشارت إلى أنها تتصادم مع ميثاق المنظمة الاممية التي تمثلها ومع العهدين الدولين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية،  ومع كافة المواثيق والعهود الدولية التي تقطع بأن الجرائم ضد الانسانية لاتسقط بالتقادم وان منتهكيها يجب ان لا يفلتوا من الملاحقة والعقاب
 
وحذرت من أن مثل هذه المبادرة ستكفل تكرار الجرائم وستفتح شهية القتلة لارتكاب المزيد من الجرائم بصورة أشد في المستقبل القريب والقريب جداً، ما دام وقد وجدوا ان ارتكابها مأمون العواقب،  وإن لا تبعات ، وسيجري توصيفهم  باطراف سياسية ودعات حوار وصناع سلام عوضاً عن محاكمتهم كمرتكبي مجازر ضد الانسانية.