نفى عبد العزيز المفلحي، مستشار رئيس الجمهورية، أن يكون الرئيس عبد ربه منصور هادي، متمسكا بالسلطة، من خلال الملاحات التي قدمها على خريطة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.
وقال المفلحي، في تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية: "لو كان الرئيس هادي متمسكا بالسلطة لما أصر منذ البداية على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني عبر الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار، بل إنه كان وما يزال يصر على تسليم السلطة لرئيس منتخب وليس عبر الانقلابات والحروب".
وشدد مستشار الرئيس هادي، على أن السلام والتفاوض هو الوسيلة الأمثل للخروج من هذه الحرب الخطيرة، مضيفاً "إذا كانت خريطة الطريق تقر بما خرج الشعب اليمني للدفاع عنه، وهي مخرجات الحوار الوطني فذلك مكسب لكل مواطن يمني ولا يمكن أن يكون هناك تنازل عن هذه المكاسب على الإطلاق".
وتمنى المفلحي، على الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، بحكم أنهم من أشعلوا الحرب، أن يتنازلوا لما ارتضاه شعبنا اليمني عبر مؤتمر الحوار الوطني، وأن يكون هناك تنازل أيضا من كل الأطراف وأن يكون هناك حرص على ما تحقق في مؤتمر الحوار الوطني، فأنا أعتقد أن الطريق سيكون ممهدا لعملية سلام نهائية.
وأضاف: "الحرب أكلت الأخضر واليابس وهذه حقيقة، والسلطة الشرعية لم تقم بعملية الحرب بل قامت بعملية السلام، والطرف الانقلابي هو الذي قام بالحرب، لذلك يجب أن يقروا إن كانوا شجعانا بالاعتراف بأنهم أخطأوا وأشعلوا هذه الحرب القذرة، وببساطة جدا بمجرد الوقوف والحرص على مكتسبات الشعب اليمني ومخرجات مؤتمر الحوار والعمل بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والاعتراف بالقرار 2216 ستنتهي المشكلة، وإذا كان القرار الأممي يجرد طرفا واحدا فقط من السلاح، فأنا أطالب بسحب الأسلحة من كل الميليشيات".
واستطرد في حديثه لـ"السياسة" الكويتية: "نحن نكره الحرب ولا نريدها وقد فرضت علينا فرضاً ولا نريد أن تسال قطرة دم يمني على الإطلاق ولكن إذا حسم الطرف الانقلابي أمره وقبل التفاوض على أساس المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرار 2216 فإن المرجعيات ستحقق لليمنيين جميعا كل ما يريدونه، ونحن على هذا المبدأ لأنه يمثل إرادة شعب، والتمسك بهذه الإرادة واجب وطني".
ونصح المفلحي جماعة الحوثي بالتوجه إلى بناء حزب سياسي بمشروع وطني حتى يساهموا مساهمة فعالة في الحياة التي يصبو إليها اليمنيون جميعا.
ولفت مستشار الرئيس هادي، إلى أن إعلان المجلس السياسي في صنعاء، يمثل سلوك انفصالي.
وقال إن الأعمال الإرهابية التي تشهدها عدن وباقي المحافظات الجنوبية منذ فترة تعد ناتج إرث قديم من عمل السلطة السابقة.
وأضاف: "قد يكون بالفعل نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح فرخ هذه الجماعات الإرهابية في معظم نواحي الوطن وهذه الجماعات ساهمت وبشكل كبير في حرب العام 1994 ضد شعب الجنوب قبل ظهور الجماعات الإرهابية وما تسمى بالجهاديين والقاعدة وغيرها وكل من جاء من أفغانستان تحت مظلة النظام السابق".