[ ارشيفيه ]
تزداد معاناة الجرحى في محافظة تعز نتيجة الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع على المدينة حيث أدى نقص المساعدات الطبية، بالإضافة للحصار إلى تعقيد الأمر.
مشافي المدينة أصبحت تعاني هي الأخرى من نقص في المواد الطبية فعلى الرغم من أن بعض الحالات لا تندرج ضمن الإصابات الخطيرة إلا انها تحولت لعاهات مستديمة جراء النقص في الخبرة والعلاج المناسب المقدم لها، كما أن انعدام الغرف الطبية المجهزة للحالات الخطيرة أدى لفقدان العديد من الجرحى.
النظر إلى معاناة جرحى تعز
وفي هذا السياق طالب الناشط الحقوقي اسامة المقطري الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية بالنظر إلى معاناة جرحى تعز وتقديم المساعدة لهم والتساهل معهم وإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة.
وأوضح المقطري لـ« الموقع بوست » بأن الجرحى هم المحور الثالث بعد الشهداء و الأسرى مبيناً أن الجرحى يعانون كثيراً بسبب عدم وجود أطراف صناعية وقلة العلاج في مدينة تعز بسبب الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على المدينة ، داعياً السلطات الشرعية بسرعة تسفير الجرحى لتلقى العلاج .
الجرحى ركن من الانتصار
ومن جانبه قال عصام الذبحاني لـ« الموقع بوست » على المجتمع أن ينظر لجرحى تعز بالرحمة لأنهم ركن من الانتصار فلذلك ندعو بتبني قضية جرحى تعز باعتبارها قضية وطنية والعمل على تشكيل وزارة أو هيئة لهم لتلبي احتياجاتهم و توفر كل ما يلزم لهم .
وأكد الذبحاني على ضرورة اعتمادهم في كل المؤسسات الشرعية مطالباً وزارة الصحة بمنحهم علاوة صحية مثل الأطراف الصناعية وأن يشمل التأمين الصحي الكراسي المتحركة و العكاكيز.
آلام مستمرة
وعن معاناة الجرحى، تحدث باسم محمد الجريح منذ عام 2014 عن معاناته في الحصول على مقومات الحياة الأساسية و عدم وجود متكفل له بالمصاريف.
وحتى تضع الحرب أوزارها، فإن آثارها ونتائجها وآلامها ستسمر لسنواتٍ طويلة، فالجرحى الذين فقدوا القدرة على العمل مع انعدام الدعم المادي والنفسي المقدم لهم، بالإضافة للافتقار إلى خطة مدروسة وبرامج نفسية تأهلهم لإعادة دمجهم في المجتمع كل ذلك سيشكل تحدياً لأي سلطةٍ قادمة مستقبلية ستمتحن بهم.