جدّد الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، هجومه على حلفائه "الحوثيين" جراء ما وصفهم بـ"الإقصاء" الذي يطال كوادر حزبه(المؤتمر الشعبي العام) من المناصب العامة.
 
وقال المخلوع صالح خلال ترؤسه، مساء أمس الخميس اجتماعا لممثلي حزبه في ما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ": "الحكومة هي مغرم وليست مغنم، والتغييرات والتنقلات يجب أن تكون في إطار القانون والدستور"، في إشارة إلى عمليات التغييرات التي تطال أنصاره من قبل "الحوثيين" في مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتهم.
 
وأضاف "الوظيفة العامة يكفلها الدستور وليس من حق أحد إبعاد هذا أو تغيير ذاك، هناك معروفة(منظومة) في القانون تحدد من يصعد أو ينزل".
 
وتابع "من خلالكم يا وزراء المؤتمر أوجه كلامي لوزراء أنصار الله (الحوثيون) وأقول لهم لا داعي للمكايدات ولا داعي لاصطياد الأخطاء".
 
وأعلن "الحوثيون" وحليفهم "صالح" أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تشكيل حكومة مشتركة بينهم سمّيت بـ"حكومة الإنقاذ" من جانب واحد، مقرها العاصمة صنعاء وتقوم بحكم المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
 
وتحالف الحوثيين و"صالح" منذ العام 2014 لإسقاط حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبعد اتهامهم بالانقلاب على السلطة بعد اجتياح صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، واجتياح المحافظات الأخرى، تدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في 26 مارس/ آذار 2015 لإنقاذ "شرعية الرئيس هادي".
 
وعلى الرغم من تماسكه في الجانب العسكري في الحرب ضد القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، إلا أن الخلافات بدأت تطفو إلى السطح في الجانب السياسي لتحالف(الحوثي-صالح).