[ الوقفة لم تلقى تجاوب من السلطات ]
نفذ عشرات الناشطين والحقوقيين صباح اليوم السبت 3 ديسمبر/كانون الاول، وقفة إحتجاجية أمام مدخل منطقة معاشيق الرئاسية بالعاصمة المؤقتة عدن، للتنديد بعمليات الإخفاء القسري والتي طالت العشرات من المواطنين، وكذا الإجراءات الغير قانونية التي تتخذ بحق المئات من نزلاء السجن المركزي وبقية السجون المختلفة.
وأوضح مراسل (الموقع بوست)، الذي حضر الوقفة الاحتجاجية، أن العشرات من الناشطين والحقوقيين شاركوا في الوقفة، إلى جانب عشرات المواطنين ممن تعرض أقاربهم للإعتقال والإخفاء القسري من قبل أجهزة الأمن بعدن، وعلى رأسها قوات الحزام الأمني.
ورفع المشاركون لوحات كتبت عليها شعارات تطالب بالحقوق القانونية والمشروعة لكل معتقل لدى الأجهزة الأمنية، وأهمها السماح بتوفير محاميين للمعتقلين في السجن المركزي بالمنصورة، وكذا الكشف عن مصير المخفيين قسرا لدى الحزام الأمني وإدارة الأمن العام.
وتعد هذه الوقفة الإحتجاجية الثالثة من نوعها والتي دعا لها فريق متابعة شؤون المعتقلين والمخفيين قسريا.
كشف الاماكن
وفي سياق ذلك تقول المحامية والناشطة الحقوقية هدى الصراري - عضو فريق متابعة شؤون المعتقلين والمخفيين قسريا والمنظم للوقفة الاحتجاجية - " قمنا بتنظيم هذه الوقفة الإحتجاجية نزولا عند رغبة أهالي المعتقلين والمخفيين قسرا للمطالبة بالكشف عن اماكن تواجد المعتقلين والمخفيين قسرا اللذين لم يدانوا بأي جرائم او ارتكاب اعمال إرهابية.
وتضيف الصراري في حديثها لـ (الموقع بوست) " نطالب السلطات الأمنية بسرعة التحقيق مع المشتبة بهم المعتقلين والمخفيين قسرا وعرضهم على النيابة العامة والقضاء لمحاكمتهم محاكمة عادلة والسماح لذويهم بزيارتهم وفقا للقانون والمواثيق الدولية لحقوق الانسان.
وتذكر " أن عودة القضاء والنيابة لمزاولة أعمالهم بشكل طبيعي يعتبر ضرورة ملحة لما لهم من أهمية كبيرة في سد الفجوة أمام الإجراءات اللاقانونية والتي تمارس أثناء المداهمات والقبض على المشتبة بهم.
وتشير إلى أن عودة المنظومة القضائية للعمل سيسهم في تحقيق الأمن والإستقرار كونه سيحقق العدالة وسيقطع الطريق تماما أمام الانتهاكات .
إخفاء قسري
الخضر مسعود الوليدي دكتور الجراحة العامة ومدير سابق لمكتب الصحة بمحافظة أبين , تعرض منزله الكائن في منطقة الممدارة بمديرية الشيخ عثمان للمداهمة قبيل 9 أيام من قبل عناصر أمنية لم تعرف تبعيتها بعد.
تم إعتقال الدكتور الخضر ونجله الأكبر المهندس منصور خلال ساعات الفجر الأولى ليوم الخميس الفائت ولم يعرف حتى اليوم أي شيء حول مصيرهما كما يقول محمد شقيق الدكتور الخضر.
ويضيف شقيق الوليدي في حديثه ل (الموقع بوست) أن ما حصل للدكتور الخضر ونجله من تقييد للحرية وإخفاء قسري يعد إنتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.
ويذكر أن أسرة الوليدي لا تطالب سوى بالحقوق القانونية من معرفة مصير الدكتور الخضر ونجله منصور والسماح لأسرتهما بزيارتهما والتحقيق معهما والإفراج في حال عدم ثبوت أي تهم أو شبه.
وبحسب مصادر حقوقية تحدثت في وقت سابق ل (الموقع بوست) فقد بلغ عدد المخفيين قسريا إلى أكثر من 120 معتقل موزعين على سجون ومعتقلات تابعة للحزام الأمني التابعة هي الأخرى لمعسكر القوات الإماراتية ب البريقة ومعتقلات أخرى تابعة لمدير الأمن شلال شائع.
عدم التجاوب
الى ذلك قال فريق متابعة شؤون المعتقلين والمخفيين قسريا في البيان الختامي للوقفة أن الفريق لم يجد تجاوبا سريعا من قبل الجهات المعنية حيث استمرت عمليات الانتهاك من إخفاء قسري واقتحام للمنازل بعد منتصف الليل دون وجود أية أوامر من النيابة.
وأكد البيان على أن هذه الوقفة الإحتجاجية لن تكون الأخيرة وستواصل الضغط على السلطات في سبيل إعادة العمل في المحاكم والنيابات ووقف عمليات الاخفاء القسري المخالفة للقانون.
ولفت إلى أن توقف المحاكم والنيابات عن العمل أصبح سببا رئيسا لاستمرار الأخطاء التي ترتكبها الجهات الأمنية متسببة بأضرار مادية ومعنوية للمعتقلين وذويهم.
