[ الدكتور محمد السعدي ]
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أن رغبة إيران بناء قاعدة عسكرية لها في اليمن، يأتي في سياق مخطط إيران للسيطرة على المنطقة كلها، وقد حددوا العواصم، التي يجب أن يرفع عليها العلم الإيراني من أيام الخميني،
مشيراً إلى أنها ليست جديدة، وإنما معلنة منذ فترة طويلة، كما تحاول إيران اختراق الدول العربية فكريا عبر ما يسمى بتصدير الثورة الإيرانية لدول المنطقة بشكل عام، ويشمل ذلك دول الخليج واليمن ومصر والشمال الإفريقي وحول حقيقة الأوضاع في اليمن في ظل الانقلاب الحالي على الشرعية،
و قال السعدي في تصريح للمدينة السعودية أن اليمن يمر بمحنة وظروف صعبة، في ظل الاقتتال وتردي الأوضاع الإنسانية، لاسيما مع تعطيل وتجميد مشروعات تنموية مهمة، تؤثر على الأجيال الحالية والمستقبلية، والوضع يحتاج إلى تكاتف وتعاون عربي، ليعود اليمن مرة أخري إلى مسار التنمية المستدامة، بما يتيح توفير فرص عمل للشباب ليساهموا بما يملكون من مهارات في بناء الوطن.
وحول حجم الخسائر التي تكبدها اليمن، قال السعدي: كنا في اجتماع في القاهرة خلال اليومين السابقين مع منظمة «الاسكوا» التابعة للأمم المتحدة، لتقييم وإيجاد إطار لإعادة الإعمار في اليمن، نتيجة ما أحدثته الحرب، وتم تناول الوسائل، التي تقيم بها الأضرار، والمصادر التي يمكن أن تدعم الإعمار، لكن لم نصل حتى الآن إلى نتيجة نهائية وبشكل عام هي كبيرة وقد تحتاج إلى مليارات الدولارات.
وحول ما يتردد بشأن تغير موقف الرئاسة اليمنية من خطة المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى اليمن، قال السعدي، لدينا مرجعيات أساسية هي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والقرارات الأممية، ومخرجات الحوار الوطني، وأي مبادرة تخرج عن هذا الإطار، لاشك أنها لا تعني بالصواب الذي يراد من خلاله معالجة الأزمة والمشكلات الحالية.
وبشأن الوعود حول تعديل الخطة التي خرجت من «مسقط»، قال السعدي، إن هناك حديثا خارج الالتزامات العلنية، وحديث في المقابلات بأن كل فكرة قابلة للحوار والتطوير والمراجعات.
ولفت السعدي أن الإدارة الأمريكية تعمل وفق إستراتيجية وليس بالمواسم، وهي تلتزم بحدود معينة، وإن كان هناك زيادة أو نقصان فهي أعمال تكتيكية وليست إستراتيجية.
