أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ان إفشال مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية للهدنة الانسانية الاخيرة، وارتكاب خروقات تجاوزت الحصر واستمرار تحشيدها العسكري، وعدم السماح بدخول المساعدات الى المناطق المحاصرة خاصة تعز، يبرهن على عدم جديتها او قبولها الانصياع للسلام والرضوخ للارادة الشعبية وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة.
ولفت رئيس الوزراء لدى استقباله اليوم السفير الامريكي لدى اليمن ماثيو تولر، الى ان المليشيا الانقلابية تتلقى أي اشارات تساهل من المجتمع الدولي او تنازل من الحكومة الشرعية لحقن دماء اليمنيين على انه انتصار لها وشرعنة لوجودها لتمضي قدما في مشروعها التدميري وانتهاكاتها السافرة بحق المواطنين،وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وقال إن الحكومة الشرعية تعود وتكرر للاشقاء والاصدقاء والمجتمع الدولي أن المفتاح الحقيقي والوحيد للخروج من هذه الحرب التي اشعلتها مليشيا مسلحة ومتمردة، هي في التعامل الجاد مع اسبابها وذلك بازالة مظاهر الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، بالاستناد على مرجعيات الحل السياسي.
وأكد بن دغر، ان الحكومة الشرعية كانت وستظل مع أي حل سياسي لرفع معاناة اليمنيين، وتعاملت ايجابيا مع كل الجهود الاقليمية والدولية، وان تمسكها بمرجعيات الحل المتوافق عليها، هو لضمان حل عادل وشامل لا يؤسس او يمهد لصراعات جديدة، وذلك ليس محل خلاف باعتباره يعكس الارادة الشعبية اليمنية ويحترم هيبة القرارات الدولية الملزمة.
وقال إن خارطة الطريق الأممية الجديدة بمضمونها الحالي تتعارض تماما مع مرجعيات الحل، و ابتعدت كثيرا عن جذر المشكلة المتمثل في الانقلاب وما ترتب عليه.
وأشار الى ان المجتمع الدولي ومن خلال اللقاءات المكثفة معهم في الآونة الاخيرة، بدأ في تفهم موقف الحكومة اليمنية الرافض لخارطة الطريق الاممية الجديدة، وحرصها على التمسك بالمرجعيات المتوافق عليها.
من جانبه جدد السفير الامريكي، خلال اللقاء التاكيد على استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية الشرعية، وحرصها على عودة المسار السياسي في اليمن وانهاء الحرب وتسهيل استئناف مشاورات السلام بين الاطراف اليمنية.