يشكو السجناء في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء التعسفات والمظالم التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق نزلاء السجن عقب أطلاق مليشيات الحوثي الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع علي نزلاء السحن بعد اندلاع احتجاجات واسعة في السجن، احتجاجاً على أوضاعهم وعلى عدم توافر الماء والغذاء والدواء، وهو ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى بين المحتجين.
 
وقال السجناء برسالة بعثوها لـ(الموقع بوست) إن النزلاء كانوا في اعتصام مفتوح منذ الـ 12 اكتوبر 2015 ورفضوا الدخول الى العنابر، وقاموا بنصب خيام في حوش السجن، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي قامت بدعمهم في الاعتصام.
 
جرائم
 
واضاف السجناء، أن جماعة الحوثي خلال العام قامت بإخراج كل المحسوبين عليها بينهم قتلة ومرتكبي جرائم، من خلال لجنة شكلتها لحل قضايا السجناء، وبعد أن وجدوا أن من بقي في السجن لا يوالونهم قاموا بالتآمر مع مدير السجن وطاقمه الذي أوقف عن العمل لمدة سنة من قبل الحوثيين.
 
وكان مصدر أمني كشف لـ(الموقع بوست) في وقت سابق أن مليشيات الحوثي شكلت لجنة مظالم للنظر في قضايا المساجين، وقامت بإخراج جميع المعتقلين الحوثيين أو الموالين لهم ومنهم اصحاب السوابق مشيرا إلى أنه تم تهريب أكبر زعيم عصابة والمللقب، ابرهيم عذابه، رغم وجود حكم قضائي عليه بالإعدام.
 
واوضح السجناء، أن الحوثيين قاموا باقتحام السجن باستخدام مسيلات الدموع بشكل مفرط والرصاص الحي وقاموا باحراق الخيام، مشيرا إلى انه هناك عشرات الضحايا بالاختناق.
 
فوضى
 
وأشارت الرسالة إلى إنه بعد أن دخل المساجين العنابر قام جنود من الأمن المركزي باقتحام بعض العنابر ونهب تلفوناتهم وما لديهم من ممتلكات، لافتة إلى أنه في العنابر التي يتواجد فيها المحرضين على مواجهات الأمن لم يجرؤ أحد على دخولها او حدث أي شيء من ممتلكاتهم.
 
وتطرقت الرسالة إلى أنه وبعد مشادات كلامية بين المساجين الذين أخذت تلفوناتهم وبين الأمن، قال الضباط في السجن سجلوا أسماءكم واشياءكم التي سرقت وسوف تسلم لأهلكم، مشيرة إلى أن بعض المساجين حضر أهاليهم لاستلام تلفونات وأغراض سجينهم ، لافتة إلى أن إدارة السجن ردت "لا يوجد عندنا لأحد شيئ".
 
ونوهت الرسالة أنه بعد أن قام السجناء بمطالبة إدارة السجن بالتلفونات كونها لم تسلم لأهاليهم، لم يلاقوا سوى ردود مختلفة من الضباط العاملين في السجن تؤكد تهربهم من الرد وتنصلهم عن مسؤوليتهم.
 
وأشارت الرسالة إلى أن المحرضين على الاعتصام وصانعي الفوضى لا تزال تلفوناتهم معهم بل إنهم هم والمشرفين على الأقسام ويسرحون ويمرحون في حوش السجن ولديهم الخناجر والعصي ولهم امتيازات خاصة من مشرف جماعة الحوثي السابق، "حمود فاضل" الذي شارك في أحداث السجن.
 
جباية
 
وذكرت الرسالة أن بعض المساجين استطاعوا اخراج تلفوناتهم عبر ضابط في السجن مقابل مبالغ مالية.
 
ولفتت الرسالة إلى أن أحد ضباط السجن قال هواتفكم مع أبو عمار وهو قيادي حوثي جديد عين في السجن، مشيرة إلى أن هناك توجيه من وزارة الداخلية لدى إدارة السجن بعدم أخذ التلفونات.
 
وتابعت: أن جميع المساجين داخل العنابر محرومين من الزيارات ومن الأكل ومن الخروج الى بقالة السجن داخل القسم بينما المحرضين يسرحون ويمرحون في الحوش والاقسام بل بعضهم يكون مرافق المدير في زيارة حوش السجن.
 
مطالب
 
وطالب السجناء في الرسالة بمساواتهم ببقية السجناء الذي لم تؤخذ منهم تلفوناتهم مشيرة الى ان الادارة ردت الادارة انهم سيعملون جهاز تشويش على الارسال .
 
كما طالب المساجين منظمات المجتمع المدني والحقوقيون التضامن معهم ومساواتهم ببقية المساجين او تسليم تلفوناتهم لأقربائهم.
 
وطالبوا المحامين بالتضامن معهم كونهم بصدد رفع توقيع شكوى جماعية الى النائب العام ضد إدارة السجن كونها نهبت تلفوناتهم ولم تفي بوعودها بتسليمها لأهاليهم.